أدانت المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الشيعة (شيعة رايتس ووتش) بشدة عمليات التهجير القسري التي طالت أكثر من 25 ألف مواطن شيعي من قرى غرب نهر العاصي في ريف القصير بمحافظة حمص السورية، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى اتخاذ موقف حازم ضد هذه الانتهاكات والعمل على محاسبة الجهات الإرهـ،ـابية المسؤولة عنها.
وأفادت المنظمة، في بيان تلقته “وكالة أخبار الشيعة”، بأنها اطلعت على إفادات وتقارير موثوقة تكشف أن سكان القرى المهجّرين اضطروا إلى اللجوء إلى لبنان خلال الأيام القليلة الماضية، بعد أن أقدمت الفصائل الإرهـ،ـابية على حرق منازلهم وممتلكاتهم بالكامل. كما أكدت التقارير تنفيذ عمليات إعدام وتنكيل بحق عدد من سكان تلك القرى، ما يفاقم من خطورة الأوضاع الإنسانية هناك.
وحمَّلت المنظمة الدولية الجهات التي تسلمت مقاليد السلطة في سوريا المسؤولية القانونية الكاملة عن هذه الجرائم، مشددة على أهمية العمل الفوري لتوفير الحماية للأقليات الدينية ومنع تصاعد العمليات الإرهـ،ـابية في المنطقة.
وأضافت المنظمة، “أن حماية السكان المدنيين ومحاسبة المنظمات الإرهـ،ـابية التي تنتهك حقوق الإنسان هي مسؤولية المجتمع الدولي بأسره. ونحذر من خطورة استمرار هذه الانتهاكات التي تهدد السلام والأمن في المنطقة بأكملها.”
وتأتي هذه الأحداث في ظل أوضاع إنسانية صعبة يعيشها المهجرون، الذين يواجهون ظروفاً قاسية في ظل غياب الدعم الدولي الكافي لمعالجة تداعيات الأزمة.
