اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الأربعاء، بأغلبية ساحقة قراراً يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، حيث حصل القرار على تأييد 158 دولة من أصل 193 عضواً في الجمعية.
القرار يؤكد دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مواصلة عملها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشدداً على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى السكان المدنيين في غزة.
وفي سياق متصل، استمر التصعيد العسكري في غزة، حيث قُتل وأُصيب عدد من الفلسطينيين نتيجة للغارات الإسرائـ،ـيل ية التي استهدفت مجموعات تأمين المساعدات في مناطق رفح وخان يونس، وكذلك قصفاً طال منازل المدنيين في مخيم النصيرات.
وأفادت مصادر محلية أن سبعة فلسطينيين لقوا حتفهم وأُصيب آخرون في قصف استهدف عناصر تأمين المساعدات قرب منطقة الأكواخ على شارع الرشيد غرب مدينة رفح. كما استهدفت الغارات الجوية مجموعة أخرى لتأمين المساعدات في دوار النص غرب منطقة مواصي خان يونس، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص، نُقلوا إلى مستشفى ناصر في خان يونس لتلقي العلاج.
وفي وقت لاحق، قُتل 15 فلسطينيًا على الأقل إثر قصف استهدف منزلاً غربي مخيم النصيرات، لتزداد حصيلة القتلى في القطاع نتيجة التصعيد المتواصل من قبل الجيش الإسرائـ،ـيل ي.
من جهتها، أعلنت مصادر طبية عن مقتل 53 فلسطينيًا يوم الأربعاء فقط، بينهم نساء وأطفال، جراء الغارات الجوية التي استهدفت عدة مناطق شمال القطاع، وأوضحت المصادر أن القصف طال منازل قريبة من مستشفى كمال عدوان في شمال غزة.
منذ بداية الحرب الإسرائـ،ـيل ية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، قُتل وأُصيب أكثر من 151 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما تعرضت البنية التحتية للقطاع لأضرار بالغة أدت إلى تدمير نحو 80% من المباني والمرافق الحيوية.
ويواجه نحو مليوني فلسطيني أوضاعًا مأساوية نتيجة الحصار المشدد الذي فرضته إسرائـ،ـيل ، ما أدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية والطبية. الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم بشكل متسارع، في ظل انتشار المجاعة وأزمة صحية غير مسبوقة.
يأتي هذا القرار في وقتٍ حرج، إذ تحث الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على اتخاذ خطوات عاجلة لوقف الهجمات العسكرية وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في غزة. وتؤكد الأمم المتحدة أن الحل السياسي والدبلوماسي هو السبيل الوحيد لتحقيق التهدئة المستدامة وإنهاء معاناة الفلسطينيين في القطاع.