شيعة سوريا بين التهجير والاستهداف: مأساة مدينتي نبل والزهراء في ظل سيطرة الجماعات المسلحة
تشهد مدينتا نبل والزهراء في سوريا مأساة إنسانية متفاقمة بعد صدور أوامر إخلاء قسري لسكانهما من قبل الجماعات المسلحة المعارضة للحكومة السورية، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام وغيرها من الفصائل المتشددة.
رصدت “وكالة أخبار الشيعة” مشاهد مؤلمة لنازحين يفرون من ديارهم في ظل استهداف طائفي ممنهج ضد شيعة أهل البيت عليهم السلام. المشاهد تكشف عن مئات الأسر التي تمر من بلدة لأخرى دون أن تجد من يفتح لها باباً أو يسقيها شربة ماء، فضلاً عن توفير طعام أو حليب للأطفال، بسبب انتمائهم الطائفي.
الأوضاع الميدانية في نبل والزهراء أصبحت غير قابلة للحياة بعد تصاعد حدة الاشتباكات والتوترات بين الجماعات المسلحة والقوات السورية، إذ يواجه السكان تهديداً وجودياً، مع حرمانهم من أدنى مقومات الحياة.
ويؤكد الشهود أن الجماعات المسلحة تتبع أساليب قمعية وتعتمد سياسة التهجير القسري بحق سكان المدينتين، مما يعمق معاناة النازحين الذين باتوا بلا مأوى ولا مورد يخفف من مأساتهم.
هذه المأساة الإنسانية المتفاقمة تستدعي تحركاً دولياً عاجلاً لضمان حماية المدنيين ووقف الاستهداف الطائفي، بالإضافة إلى تأمين المساعدات الإنسانية اللازمة لهؤلاء النازحين الذين يعانون الحرمان والتشريد في وطنهم.