في اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة.. نشطاء يدينون “أبشع أشكال العنف” ضد النساء تحت حكم طالبـ،ـان
أطلق نشطاء حقوق المرأة إدانة شديدة لما وصفوه بـ”أبشع أشكال العنف” الذي تتعرض له النساء في أفغانستان تحت حكم طالبـ،ـان، مطالبين بتدخل عالمي عاجل لإنهاء هذه الانتهاكات الممنهجة، وذلك بالتزامن مع اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة،
وأصدرت حركة النساء الأفغانيات المتظاهرات، بقيادة الناشطة جوليا بارسي، بيانًا وصف الوضع في أفغانستان بأنه “العام الرابع الذي تُسلب فيه حقوق النساء والفتيات بشكل منهجي”. وقالت الحركة في بيانها: “في أفغانستان، حتى صوت المرأة يُعتبر عارًا، مما يمثل ظلمًا عميقًا لنصف سكان البلاد. ويتفاقم التأثير المدمر عامًا بعد عام”.
وأشارت الحركة إلى أن السنوات الثلاث الماضية كانت “دليلًا واضحًا على أبشع أشكال العنف المفروضة على النساء”، مؤكدة على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إجراءات حاسمة.
وأكدت الحركات النسائية على أهمية محاكمة قادة طالبـ،ـان في محكمة العدل الدولية، ودعت إلى توسيع الدعم العالمي لمبادرات حقوق المرأة الأفغانية وزيادة الضغط الدبلوماسي على طالبـ،ـان لاستعادة الحقوق الأساسية للمرأة. كما طالبت بإنشاء هياكل دعم للاجئين الأفغان، خاصة النساء والفتيات اللاتي يواجهن مخاطر داخل أفغانستان وفي الدول المجاورة.
ومنذ استعادة طالبـ،ـان للسلطة في أغسطس 2021، فرضت الحركة قيودًا واسعة النطاق على النساء، مما أدى إلى تهميشهن بشكل كامل من الحياة العامة. ويُمنع الفتيات من الالتحاق بالمدارس بعد الصف السادس، وتُحظر النساء من الالتحاق بالجامعات، إضافة إلى فرض قيود صارمة تحد من مشاركتهن في أماكن العمل والمساحات العامة.
في أحدث إجراءاتها، أصدرت طالبـ،ـان قانون “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”، الذي يمنع النساء من الظهور في الأماكن العامة بوجوه مكشوفة أو أصوات مسموعة. وقد شملت هذه الإجراءات حتى الأفعال الخاصة مثل الصلاة أو تلاوة القرآن بجانب امرأة أخرى.
تجدر الإشارة إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد خصصت يوم 25 نوفمبر كيوم دولي للقضاء على العنف ضد المرأة منذ عام 1999، داعيةً الدول إلى تجديد التزامها بمكافحة العنف والتمييز ضد النساء. وقد قوبلت سياسات طالبـ،ـان بإدانة شديدة على المستوى الدولي، بما في ذلك من دول إسلامية وعلماء دين، الذين أكدوا أن هذه القيود تنتهك المبادئ الإسلامية الأساسية. رغم ذلك، تواصل طالبـ،ـان التمسك بإجراءاتها التقييدية بشكل صارم.