غضب واسع في باكستان بعد مقتل عشرات الشيعة بهجوم على قافلة حافلات
شهدت بلدة باراتشينار الجبلية في باكستان اليوم الجمعة احتجاجات واسعة عقب هجوم دموي استهدف قافلة حافلات تقل مدنيين من الطائفة الشيعية، ما أسفر عن استشهاد 40 شخصاً وإصابة 29 آخرين، بينهم تسعة في حالة حرجة، وفق تصريحات المسؤول المحلي جاويد الله محسود.
الهجوم وقع بعد نصب كمين للقافلة التي كانت ترافقها قوات الشرطة لتأمينها أثناء مرورها في المنطقة التي تُعتبر بؤرة متكررة للعنف الطائفي والنزاعات على الأرض والسلطة. وأفاد شهود عيان بأن المهاجمين المسلحين أوقفوا المركبات وأطلقوا النار على الركاب من مسافة قريبة، مستهدفين الحافلات بشكل خاص.
وبحسب تصريحات محسود، فإن جميع الضحايا من المدنيين الشيعة، من بينهم ثماني نساء.
وتسببت المجزرة في شل الحياة العامة في باراتشينار، حيث أُغلقت الأسواق والمؤسسات التعليمية ووسائل النقل. وذكر شهود أن مئات المواطنين الغاضبين تجمعوا في السوق الرئيسي للبلدة احتجاجاً على الحادثة، وسط أجواء مشحونة بالتوتر.
وقال أحد المصابين، جمشيد حسين، من سريره في المستشفى، إنه كان في قافلة تضم نحو 100 مركبة ترافقها الشرطة حين باغتهم المهاجمون. وأضاف: “كانوا مسلحين ببنادق، وأوقفوا المركبات، وفتحوا النار على الركاب دون رحمة”.
الهجوم هو الأحدث في سلسلة من الاعتداءات التي تستهدف الأقلية الشيعية في باكستان، والتي تشكل أقلية في بلد يبلغ عدد سكانه أكثر من 240 مليون نسمة، ويعيش على وقع انقسامات طائفية وصراعات متجذرة.