مجزرة دموية في باكستان.. الأعداد الحقيقية للشهداء الشيعة يكشف عنها تقرير دولي!!
كشفت صحيفة “إندبندنت Independent” البريطانية الشهيرة، عن معلومات صادمة حول ما وصف بأنه “أحد أعنف الهجمات الطائفية في باكستان في السنوات الأخيرة” ضد قافلة تقلّ عوائل من المسلمين الشيعة شمال غربي البلاد.
وقالت الصحيفة في تقرير خاص ترجمته وكالة “أخبار الشيعة”، إنه “قد استشهد ما لا يقل عن (42) شخصاً من الرجال والنساء والأطفال بعد أن أطلق إرهـ،ـابيون النار على القافلة التي كانت في طريقها من (باراتشينار) إلى (بيشاور)”، مشيرةً الى “تواجد قوة من الشرطة المحلية لحماية الحافلات أثناء وقوع الهجوم الإرهـ،ـابي الذي سبقته تهديدات عديدة ضد الشيعة من أبناء هذه المناطق في الفترة الأخيرة”.
وأوضح التقرير أنه “أصيب ما لا يقل عن (20) شخصاً آخرين في الهجوم الذي وقع في منطقة (كورام) التابعة لإقليم (خيبر بختونخوا)، حيث ذكر شاهد عيان يدعى (مير حسين) أنه رأى أربعة مسلحين يخرجون من سيارة ويفتحون النار على الحافلات الناقلة للعوائل الشيعية، إلى جانب مسلحين آخرين كانوا يطلقون النار أيضاً على هذه الحافلات من حقل مزرعة قريب ولمدة (40) دقيقة متواصلة حتى في ظل سماع صراخ النساء والأطفال، ودعوات الجرحى طلباً للمساعدة”.
وأشارت معدّة التقرير، والتي تترأس القسم الآسيوي في الصحيفة، “ماروشا مظفر”، إلى التناقضات الواردة في تصريحات المسؤولين المحليين، ففي الوقت الذي ذكر فيه المتحدث باسم حكومة إقليم “خيبر بختونخوا” المحلية، “محمد علي سيف”، أن “القافلة كانت تتألف من نحو (200) حافلة”، إلا أن نائب مفوض الإقليم، “جاويد الله محسود”، كان قد زعم أن “القافلة كانت مكوّنة من مجموعتين من الحافلات لا يزيد عددها عن (40) حافلة تحت حراسة مشددة من الشرطة”.
ونقلت “مظفر” في سياق تقريرها، عن الزعيم الشيعي المحلي، العلّامة “باقر حيدري”، انتقاده للسلطات المحلية على فشلها في توفير الأمن الكافي للقافلة المدنية، حتى في ظل التهديدات السابقة التي أطلقها المتشددين الذين يواظبون على استهداف الشيعة في منطقة (كورام)، فيما اتهمت لجنة حقوق الإنسان في باكستان، الحكومتين المركزية والمحلية، بالفشل في حماية المواطنين من أبناء هذه المنطقة، مطالبةً بخطوات فورية وحاسمة من الحكومتين، لكسر هذه الدائرة من العنف وبشكل دائم”.
وأوضحت الكاتبة، أنه “لم تعلن أي جماعة حتى الآن، مسؤوليتها رسمياً عن هذا الهجوم الإرهـ،ـابي، على الرغم من أن التنظيمات المسلحة مثل (حركة طالـ،ـبان باكستان)، تمتلك تاريخاً طويلاً في استهداف المسلمين الشيعة الذين يشكّلون نحو 15% من سكان باكستان البالغ عددهم (240) مليون نسمة”.
ويذكر أن أصحاب المحلات التجارية في مدينة (باراتشينار) كانوا قد أعلنوا عن إضراباً شاملاً خلال يوم الجمعة، رداً على الهجوم الإرهـ،ـابي الأخير، كشكل من أشكال الاحتجاج الشعبي.