أثارت تصريحات السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، التي ادّعى فيها أن عقيدة الشيعة تدعو إلى قتل اليهود كأمر إلهي، أثارت موجة من الغضب والاستهجان في الأوساط الشيعية حول العالم. ووصف ناشطون ومدونون هذه التصريحات بأنها تعكس جهلاً فاضحًا بمبادئ الإسلام المحمدي الأصيل الذي مثله النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام).
وأكد ناشطون أن مزاعم السيناتور غراهام لا تتعدى كونها خطاب كراهية يفتقر إلى المصداقية ويهدف إلى تشويه صورة أتباع أهل البيت (عليهم السلام)، الذين أظهر تاريخهم التزامًا راسخًا بقيم التعايش ونصرة المظلومين في كل زمان ومكان.
ولفتوا إلى أن التعاليم الدينية الشيعية ترفض تمامًا أي اعتداء على أرواح الأبرياء، بل تؤكد على احترام حقوق الإنسان والتعامل بإنسانية مع الجميع، بغض النظر عن الدين أو العرق أو الانتماء.
وأشاروا إلى قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام): “الناس صنفان: إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق”، كدليل قاطع على فلسفة التعايش والمساواة التي تمثل جوهر العقيدة الشيعية.
ودعا الناشطون المحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار أمر اعتقال بحق ليندسي غراهام، الذي سبق أن دعا إلى “تسوية غزة بالأرض”، في تصريح واضح يدعو للإبادة الجماعية وينتهك القانون الدولي. مشددين على أن هذه التصريحات تمثل تهديدًا خطيرًا للسلم العالمي وتحريضًا مباشرًا على الكراهية والعنف.
وأكد الناشطون أن أتباع أهل البيت (عليهم السلام) يحملون إرثًا مشرّفًا في الدفاع عن المظلومين ومواجهة الطغاة على مر العصور، مستشهدين بمواقفهم التاريخية التي تجسد روح الإسلام الحقيقي. ومنذ فجر الإسلام، كان أتباع هذه المدرسة الفكرية قادة في الوقوف إلى جانب المستضعفين، بغض النظر عن دينهم أو عرقهم، وذلك التزامًا بتعاليم النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام).
واختتم الناشطون بدعوة المجتمع الدولي إلى التصدي لمثل هذه الخطابات التحريضية التي تسعى إلى زرع الفتنة وتعميق الانقسامات. كما دعوا إلى تعزيز الحوار والتفاهم بين الشعوب والأديان، انطلاقًا من القيم الإنسانية المشتركة التي يدعو إليها الإسلام المحمدي الأصيل، باعتباره دينًا للرحمة والعدل والسلام.
