جراء الحرب وتفاقم الأزمات.. 20 مليار دولار خسائر الاقتصاد اللبناني
أعلن وزير الاقتصاد اللبناني، أمين سلام، الثلاثاء، أن خسائر الاقتصاد اللبناني الناتجة عن الحرب بلغت 20 مليار دولار، متحدثاً عن دمار واسع في البنية التحتية وخسارة أكثر من 500 ألف فرصة عمل.
وأشار سلام خلال مقابلة تلفزيونية إلى زيارة الوسيط الأميركي، آموس هوكستين، للبنان مؤخراً، حيث قرر البقاء لمتابعة جهود التوصل إلى تهدئة، ما يعكس رغبة أميركية في تحقيق تسوية تنهي التصعيد.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت في وقت سابق من تأثير الحرب على الاقتصاد اللبناني المتهالك، متوقعةً انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 9.2% خلال عام 2024 إذا استمر النزاع، وفقاً لوكالة فرانس برس.
من جهتها، أوضحت وكالة “ستاندرد آند بورز” أن تصاعد التوتر بين إسرائـ،ـيل وحـ،ـزب الله قلّص بشدة فرص تعافي الاقتصاد اللبناني، متوقعةً استمرار التصعيد حتى العام المقبل، مما يعمق الأزمة الاقتصادية بسبب النزوح الجماعي وتراجع عائدات السياحة.
وأفاد البنك الدولي في تقييم أولي أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية اللبنانية بلغت 3.4 مليار دولار، بينما وصلت الخسائر الاقتصادية إلى 5.1 مليار دولار منذ أكتوبر الماضي.
وأشار البنك إلى أن الحرب الإسرائـ،ـيلية أدت إلى خفض النمو الاقتصادي للبنان بنسبة 6.6% لعام 2024، مع تقديرات بحدوث أضرار طالت نحو 100 ألف منزل بتكلفة 3.2 مليار دولار، بالإضافة إلى خسائر تجاوزت 3 مليارات دولار في قطاعي التجارة والزراعة.
يُذكر أن لبنان يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخه الحديث، إذ يعاني من انهيار مالي حاد منذ سنوات، أضيفت إليه تداعيات الحرب الراهنة التي تزيد من تأخير الإصلاحات الضرورية لإنعاش الاقتصاد.