في أجواء من الحزن والإجلال، تواصلت مجالس العزاء الفاطمي في منزل سماحة آية الله السيد أحمد الشيرازي نجل المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، في دولة الكويت، إحياءً لذكرى استشهاد السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام). بحضور المؤمنين من مختلف الأطياف، إلى جانب شخصيات دينية واجتماعية بارزة، ليعبّروا عن ولائهم للصديقة الطاهرة ومواساتهم لآل البيت (عليهم السلام).
وفي الليلة الرابعة عشرة من شهر جمادى الأولى 1446 للهجرة، شهد مجلس العزاء حضوراً كبيراً من العشرات من المعزين، حيث امتلأ المكان بأصوات الحزن والولاء، معبّرين عن ارتباطهم العميق بسيرة السيدة الزهراء (عليه السلام) ودورها التاريخي في الدفاع عن الإسلام وقيمه السامية.
واشتملت الفعالية على كلمات ومراثٍ استعرضت مظلومية الزهراء البتول (سلام الله عليها)، مسلّطة الضوء على الأبعاد الإنسانية والروحية لهذه الذكرى الأليمة. كما توالى الخطباء في تقديم كلمات مؤثرة استلهمت من تضحيات الزهراء وفضائلها، وسط أجواء روحانية زادتها دموع الحاضرين قدسية.
وتأتي هذه المجالس المباركة كجزء من النهج الرسالي الذي يسير عليه أبناء المرجعية الشيرازية، في إحياء ذكرى السيدة الزهراء (عليها السلام) ونشر قيمها المضيئة في الأوساط الاجتماعية. وتعكس هذه الاجتماعات تجديداً للولاء لنهج أهل البيت (عليهم السلام) وتأكيداً على استمرارية الرسالة المحمدية الأصيلة.
وبهذا المشهد المهيب، تستمر مجالس العزاء الفاطمي في الكويت وغيرها من بقاع العالم الإسلامي، مستذكرةً شخصية الزهراء (صلوات الله عليها) كرمز للحق والصبر، ومجددة العهد بالسير على دربها المضيء.