الحفّارون ينتظرون الربيع.. تأجيل البحث عن رفات حرب الثماني سنوات إلى 2025
أكد مصدر حكومي، الأحد (17 تشرين الثاني 2024)، أن البحث عن رفات حرب الثمانينيات ضمن قواطع شرق العراق مؤجلة إلى 2025.
وقال المصدر في تصريح تابعته “وكالة أخبار الشيعة”، إنه “مع بداية موسم الأمطار وتدفق السيول يصبح من الصعب المضي في استكمال خطط الفصل الأخير من 2024 في الاستدلال على أي قبور تعود لرفات جنود قتلوا في حرب الثمانينات ضمن مواقع شرق العراق ومنها مدن قزانية ومندلي وصولاً الى خانقين وما بعدها من قصبات”.
وأضاف، أنه “بحكم الواقع فإن عمليات البحث باتت مؤجلة في قاطع شرق العراق بشكل عام الى 2025، وربما تنطلق بعد الربيع مع توقف الأمطار وتدفق السيول التي تغمر المنحدرات التي تشكل بعضها نقاطاً مهمة في خرائط الاستدلال على مقابر الرفات الجنود سواء أكانوا عراقيين أو إيرانيين”، مؤكداً، أنه “حتى الآن لا توجد إحصائية تدلل على عدد من دفنوا خلال تلك الحرب”.
وأشار إلى أن “عمليات البحث بعد 2003 من خلال اللجنة المشتركة أثمرت عن العثور على رفات العشرات من العراقيين والإيرانيين وتم نقلها من خلال مراسم عسكرية”.
وكان مصدر مطلع، كشف عن تأجيل عمليات الحفر في 6 مناطق حدودية بين العراق وإيران للبحث عن رفات حرب الثمانينات.
وأضاف، إن” أسباب تأجيل المضي في عمليات الحفر سواء في قاطع ديالى أو بقية القواطع الحدودية ما زالت مجهولة”، مؤكدًا أنه “لا يزال هناك آلاف من المفقودين مصيرهم مجهول منذ عقود من كلا الجانبين في إشارة إلى العراقي والإيراني”.
وأشار الى، أن” عمليات الحفر تستند بالأساس إلى معلومات محفوظة لدى القوات العسكرية أو بناءً على معلومات جنود وضباط أو من خلال تمشيط المناطق التي شهدت معارك شرسة”.
ونشبت أطول حروب القرن العشرين، بين العراق وإيران في أيلول 1980 وانتهت في آب 1988 وخلفت أكثر من مليون قتيل، وألحقت أضراراً بالغة باقتصاد البلدين.
وقدر خبراء اقتصاديون كلفة ثماني سنوات من الحرب بأكثر من أربعمئة مليار دولار، فضلاً عن كلفة بشرية أهم وهي أكثر من مليون قتيل وأَضعاف ذلك من المصابين والمعوقين، كما خلَّفت دماراً واسعاً في البنية التحتية للبلدين وألحقت ضرراً كبيراً بالمنشآت النفطية التي هي قوام اقتصاديهما.