أكدت منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) في رسالتها بمناسبة اليوم الدولي للتسامح أهمية تعزيز الحوار والتفاهم بين الشعوب، محذرة من تصاعد العنف والصراعات التي تهدد الإنسانية جمعاء.
وأوضحت المنظمة في رسالتها التي تلقت “وكالة أخبار الشيعة” نسخة منها، أن هذه المناسبة تأتي في ظل أجواء عالمية مضطربة تتسم بالعدائية والصراعات المسلحة، التي تغلب فيها الأنانية ومحاولات الاستئثار بالثروات على المبادئ الإنسانية، ما أدى إلى انتهاكات جسيمة للحقوق والحريات.
وأشارت المنظمة إلى أن النزاعات المستمرة في مناطق مختلفة من العالم تسفر يوميًا عن مئات الضحايا من الأبرياء بين قتلى وجرحى، في ظل تعسف الأنظمة المستبدة ومصادرتها للحقوق والحريات لتحقيق أهداف سياسية.
واستشهدت المنظمة بقول أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام): “الناس صنفان، إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق”، داعيةً قادة وحكماء المجتمع الدولي إلى توجيه دعوة جماعية للملوك والرؤساء لتغليب لغة التسامح والحوار، والعمل على إشاعة السلم والأمن بين جميع الشعوب، بعيدًا عن الاختلافات العرقية أو الدينية أو المذهبية.
وأكدت المنظمة أن استمرار الأوضاع الحالية ينذر بكارثة إنسانية شاملة لن تستثني أحدًا، داعية إلى تحرك دولي عاجل لمحاصرة الصراعات وتسويتها بشكل عادل ومقبول، بما يضمن حماية الأبرياء وحقوقهم المشروعة.
وختمت المنظمة رسالتها بتجديد المطالبة بإعلاء قيم التسامح كسبيل للحفاظ على الإنسانية وضمان مستقبل أكثر سلامًا وعدلاً.