استنكار واسع لتدمير الجيش الإسرائـ،ـيلي مقام النبي شمعون والآثار التاريخية في جنوب لبنان
في تصعيد جديد يعكس استهدافاً ممنهجاً للمعالم التاريخية والدينية، أقدمت قوات الجيش الإسرائـ،ـيلي، مساء الجمعة، على تفخيخ وتفجير “مقام النبي شمعون” في بلدة شمع الواقعة في قضاء صور جنوبي لبنان. كما دمرت القلعة الأثرية وعدداً من المنازل في المنطقة، تاركة وراءها مشاهد من الخراب والدمار.
جاء هذا الفعل بعد انسحاب القوات الإسرائـ،ـيلية من البلدة عقب فشل محاولة توغلها، في خطوة وُصفت بأنها محاولة لتعويض إخفاقها العسكري بإلحاق أكبر قدر من الضرر بالبنية التحتية والمعالم الحضارية.
وقد شهد جنوب لبنان يوم الجمعة سلسلة من الهجمات الإسرائـ،ـيلية، حيث استهدفت غارات الطيران الحربي مناطق واسعة شملت قرى وبلدات مثل أرنون، جبشيت، الطيري، كونين، الرمادية، كفرفيلا، عين قانا، جويا، الناقورة، الخيام، ومجدلزون.
وتثير هذه الهجمات موجة من السخط، خاصة أنها تطال التراث الديني والثقافي، مثل مقام النبي شمعون، الذي يحمل دلالات روحية وتاريخية عميقة. وتعكس هذه الممارسات استهتاراً صارخاً بالقوانين الدولية التي تجرّم استهداف المواقع الأثرية والدينية.
ناشطون ومؤسسات ثقافية ودينية أعربوا عن استنكارهم الشديد لما وصفوه بـ”التدمير المنهجي” الذي تنتهجه إسرائـ،ـيل بحق المعالم الحضارية، داعين المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لإيقاف هذه الانتهاكات.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر محلية أن الغارات الإسرائـ،ـيلية ألحقت أضراراً جسيمة بالبنى التحتية، بما في ذلك المنازل والشبكات الحيوية، مما يزيد من معاناة السكان المدنيين الذين يجدون أنفسهم بين دمار ممتلكاتهم وخطر استمرار العدوان.
إن استهداف مقام النبي شمعون وغيره من المعالم ليس مجرد تدمير للبنى المادية، بل هو طمسٌ لتاريخ الشعوب وهويتها الثقافية، الأمر الذي يدعو إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات أمام المحاكم الدولية.