اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قوات الدعم السريع في السودان بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين في ولاية الجزيرة، تضمنت القتل، والاغتصاب، والاحتجاز التعسفي للنساء والفتيات.
وأشارت المنظمة إلى أن هذه الانتهاكات تصاعدت منذ انشقاق “أبو عاقلة كيكل”، الحليف السابق لقوات الدعم السريع، في 20 أكتوبر/تشرين الأول، حيث شنت قوات الدعم هجمات على أكثر من 30 قرية وبلدة، منها رفاعة، وتمبول، والسريحة، والأزرق، مرتكبةً ما وصفته المنظمة بـ”الانتهاكات الشنيعة”.
وأكدت الأمم المتحدة أن الهجمات الأخيرة أجبرت أكثر من 130 ألف شخص على الفرار إلى مناطق أخرى داخل السودان، في ظل تزايد التهديدات للمدنيين في تلك المنطقة. وأشارت “هيومن رايتس ووتش” إلى أن تصاعد العنف ضد المدنيين على يد قوات الدعم السريع يقضي على أي أمل لوقف هذه الجرائم دون تدخل دولي فعّال.
وطالبت المنظمة بريطانيا، بصفتها الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي، بالدعوة إلى تحرك دولي يتضمن نشر بعثة لحماية المدنيين في السودان. مؤكدةً أن قوات الدعم السريع تسيطر منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي على عاصمة ولاية الجزيرة، حيث شهدت الولاية منذ ذلك الحين سلسلة من الانتهاكات الخطيرة، بما في ذلك العنف الجنسي والقتل.
وجاءت هذه الاستنتاجات بعد تحقيق استند إلى مقابلات مع شهود عيان ومراقبين محليين، فضلاً عن تحليلات لصور الأقمار الصناعية ومواد مصورة، مما يدعم دقة الاتهامات بارتكاب جرائم واسعة النطاق بحق المدنيين.
