أخبارالعالم الاسلاميلبنان

الأمم المتحدة تحذر: الأوضاع الإنسانية في لبنان تتجاوز شدة حرب 2006

حذرت الأمم المتحدة في تقرير لها من أن الوضع الإنساني في لبنان قد تجاوز في خطورته ما عاناه الشعب خلال حرب عام 2006، وسط تصاعد وتيرة القصف والاشتباكات المتواصلة بين الجيش الإسرائـ،ـيلية وحـ،ـزب الله. وأفاد التقرير بأن الاشتباكات المستمرة منذ 44 يوماً أسفرت عن مقتل نحو 3002 شخص وإصابة 13,492 آخرين، مع تزايد عمليات النزوح والدمار في مناطق مختلفة، وصولاً إلى العاصمة بيروت.
ووفقاً لوزارة الصحة اللبنانية، بدأ التصعيد مع استهداف متبادل منذ الثامن من أكتوبر، والذي اشتدت حدته بشكل غير مسبوق منذ 23 سبتمبر. وقد أدى القصف الإسرائـ،ـيلي إلى إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية وإجبار ملايين السكان على النزوح، بينما تستمر الهجمات على مناطق مختلفة، بما في ذلك الغارات الجوية التي تطال مدناً وقرى متعددة.
وأشار مكتب الأمم المتحدة إلى الأعباء المتزايدة على القطاع الصحي اللبناني، حيث تتعرض المرافق الصحية والعاملون فيها لهجمات متكررة تزيد من هشاشة النظام الصحي. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة عن غارات إسرائـ،ـيلية بالقرب من مستشفى “تبنين” في قضاء بنت جبيل، التي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى المدنيين، وأخرى على مشفى بعلبك، ما ألحق أضراراً كبيرة بالبنية التحتية الصحية.
وتشير تقارير المنظمة الأممية إلى استشهاد 110 من العاملين الصحيين منذ بداية القصف في أكتوبر، إضافة إلى أكثر من 60 هجوماً على منشآت الرعاية الصحية خلال العام الأخير. وأوضح المتحدث أن منشآت قوات “اليونيفيل” الأممية في لبنان تتأثر أيضاً بهذه الأعمال العدائية، داعياً جميع الأطراف إلى الالتزام بحماية قوات حفظ السلام وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين والبنية التحتية الحيوية في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى