أخبارأفغانستانالعالم الاسلامي

عمالة الأطفال في أفغانستان: الفقر وانتهاكات حقوق الطفل تتفاقم تحت حكم حركة طالبـ،ـان

تستمر معاناة الأطفال في أفغانستان تحت وطأة الفقر المدقع وغياب الحقوق الأساسية، حيث تعاني البلاد من ظاهرة عمالة الأطفال بشكل متزايد. وفقًا لتقارير، تحتجز حركة طالبـ،ـان الباعة الجائلين قسراً من الشوارع وتنقلهم إلى مراكز تُعرف باسم “إصلاح وتعليم الأطفال”، حيث الأوضاع أسوأ بكثير من تلك التي يعيشونها في الشوارع.
وتُعتبر عمالة الأطفال مشكلة مجتمعية حادة في أفغانستان، التي تعاني من آثار الحروب المستمرة والفقر المستشري. إذ تستغل طالبـ،ـان الوضع من خلال فرض نظام يدعم زيادة الولادات ويعتمد على شعارات دينية تبرر ذلك، ما يؤدي إلى زيادة أعداد الأطفال في الأسر التي لا تستطيع تأمين لقمة العيش.
ونتيجة لذلك، يضطر الآباء والأمهات إلى دفع أطفالهم للعمل من أجل تأمين احتياجاتهم اليومية، ما يعرضهم للاستغلال والإيذاء. يواجه الأطفال العاملون في الشوارع إهانات وضربًا وتحمل مسؤوليات تفوق أعمارهم، ويعمل الكثير منهم من الفجر حتى الغسق، محرومين من التعليم والحقوق الأساسية.
وتشير الإحصائيات إلى أن عدد الأطفال العاملين في أفغانستان يقترب من 3.7 مليون طفل، مع وجود تقارير تشير إلى أن حوالي 90% منهم يعملون أكثر من 35 ساعة أسبوعياً، بل بعضهم يعمل ليلاً. وعند النظر في نتائج الدراسات، فإن 33% من الأطفال يتعرضون للضرب، و39% يتعرضون للإهانة، فيما يضطر 16% إلى مواجهة التحرش الجنسي.
وفي خضم هذه الأوضاع الصعبة، تواصل حركة طالبـ،ـان قمع الحقائق، حيث ترفض الاعتراف بالأرقام الحقيقية وتصف التقارير الدولية بأنها غير دقيقة. كما أنها تجمع الأطفال المتسولين والعاملين قسراً وتحتجزهم في مراكز، حيث ترددت أنباء عن تعرض بعضهم لجرائم مثل الاتجار بالأعضاء.
وفي الوقت الذي تصرُّ فيه طالبـ،ـان على اختفاء عمالة الأطفال من الشوارع، تبقى الحقيقة أن الأطفال يعانون في صمت، فيما تعود الكثير من العائلات إلى عدم معرفة مصير أطفالها المحتجزين. هذه الانتهاكات تستدعي موقفًا دوليًا حازمًا للضغط على طالبـ،ـان لوقف هذه الانتهاكات وحماية حقوق الأطفال في أفغانستان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى