متحف الكفيل يعرض تحفة فنّية عمرها أكثر من قرن كانت شاهدا على الكثير من الاحداث
يضمّ متحفُ الكفيل للنفائس والمخطوطات في العتبة العبّاسية المقدّسة بين جنباته العديد من المقتنيات والتحف الفنيّة الأثريّة، التي حرص على إظهارها وإبرازها بشكلٍ يليق بمكانتها وقيمتها، ومنها البابُ الفضّي لمدخل السرداب الشريف من الجهة الشرقيّة للحرم الطاهر، التي تُعدّ من أهمّ الأجزاء التراثيّة في صحن أبي الفضل العبّاس عليه السلام وتأخذ ركناً مهمّاً من المتحف.
يضمّ متحفُ الكفيل للنفائس والمخطوطات في العتبة العبّاسية المقدّسة بين جنباته العديد من المقتنيات والتحف الفنيّة الأثريّة، التي حرص على إظهارها وإبرازها بشكلٍ يليق بمكانتها وقيمتها، ومنها البابُ الفضّي لمدخل السرداب الشريف من الجهة الشرقيّة للحرم الطاهر، التي تُعدّ من أهمّ الأجزاء التراثيّة في صحن أبي الفضل العبّاس عليه السلام وتأخذ ركناً مهمّاً من المتحف.
وقال رئيسُ قسم متحف الكفيل الأستاذ صادق لازم، “انها بابٌ فضيّة نُقشت عليها زخرفةٌ نباتيّة جميلة مزيّنة بآياتٍ قرآنيّة كريمة، وقد تمّ استبدالها ببابٍ من الذهب عام (2008م)، ويعود تاريخها الى بداية القرن العشرين”.
وأضاف، “ولأجل إبرازها وإظهارها بحلّةٍ متحفيّة فقد تمّت صيانتها وإدامتها من قِبل مختبر متحف الكفيل وكانت الصيانة ميكانيكيّة، فقد أزيلت منها طبقات الأكسدة والصدأ إزالةً تامّة باستخدام موادّ وطرائق خاصّة، بعد ذلك قمنا بطلائها بمادّة البرلويد بنسبة (5%)، وبذلك تمّت الصيانة بشكلٍ تامّ وهي الآن معروضةٌ في المتحف مزيّنةٌ أروقته وتحتلّ مكانةً بارزة فيه، وأصحبت مهوى لكلّ من يقوم بزيارة المتحف”.
وتابع: “تأتي الأهميّة في عرض هذه الأجزاء المباركة من الصحن الطاهر، لكون أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة حرصت على إبراز الجوانب التراثيّة المتعلّقة بالصحن المطهّر، من قطع مذهّبة وأبواب وأجزاء من المنارتين الشريفتين، وذلك لتعريف الزائر الكريم بأهمّ الحقب التي مرّت على مدينة كربلاء بصورةٍ عامّة وعلى ضريح المولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) على وجه الخصوص، وقد أخذ المتحفُ بكوادره العاملة على عاتقه مهمّة صيانة وإدامة وعرض وإبراز هذه الجوانب العريقة التي تُخفي بين ثناياها تاريخاً مهمّاً وأحداثاً كثيرة، فضلاً عن كونها ذاكرة طويلة الأمد تختزل الكثير من المعاني والقيم”.