دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى حماية الصحفيين في قطاع غزة من الانتهاكات التي وصفها بـ”غير المقبولة”، مشددًا على ضرورة إنهاء الهجمات المستمرة التي تهدد حياة الصحفيين الفلسطينيين وغيرهم من العاملين في الإعلام.
جاء ذلك في رسالة وجهها غوتيريش إلى ندوة دولية للإعلام انعقدت في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، حيث أكد أن الانتهاكات المتزايدة بحق الصحفيين تنتهك القوانين الإنسانية الدولية.
وأشار غوتيريش إلى الصعوبات التي يواجهها الصحفيون في غزة، خاصة مع استمرار الحظر الإسرائـ،ـيلي الذي يمنع الإعلام الدولي من دخول القطاع، مشيرًا إلى أن الصحفيين في غزة يتعرضون للقتل بمستوى غير مسبوق.
وأوضح أن الصحفيين العاملين في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية واجهوا أيضًا إصابات ووفيات بسبب العمليات العسكرية الإسرائـ،ـيلية، مما يزيد من تأزم الوضع الصحفي في المنطقة.
كما عبّر الأمين العام عن قلقه إزاء تطورات الوضع في لبنان، في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائـ،ـيلية، مؤكدًا أن هذه الهجمات قد تضعف فرص الوصول إلى حل الدولتين. ودعا إلى وقفٍ فوريٍّ لإطلاق النار في غزة ولبنان، والإفراج عن جميع الرهائن بشكل فوري وغير مشروط، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وفيما يخص التصعيد الأخير في لبنان منذ سبتمبر الماضي، ذكر غوتيريش أن الغارات الجوية الإسرائـ،ـيلية والعمليات البرية تسببت في سقوط آلاف القتلى والجرحى، وتشريد نحو مليون و400 ألف شخص، مما ضاعف من الأزمة الإنسانية في البلاد.
وجدد غوتيريش دعوته لمجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية لاتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين، ووقف الانتهاكات بحق الصحفيين، وتحسين الوضع الإنساني المتدهور في غزة، مطالبًا بالتزام جميع الأطراف بالحل السلمي لإنهاء الصراع.