آية الله السيد أحمد الشيرازي يدعو المؤمنين للوقوف مع المنكوبين في لبنان ومساندتهم في حملات الإغاثة الإنسانية
في ظل الأزمة الإنسانية التي تعصف بلبنان الحبيب، وصف سماحة آية الله السيد أحمد الشيرازي، نجل المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، ما يحدث بأنه “فاجعة كبرى” تلقي بظلالها الثقيلة على قلوب المؤمنين في كل مكان، مشيراً إلى الألم العميق الذي يشعر به كل من فقد أحبةً، أو منزلاً، أو مالاً في هذا الظرف العصيب.
وأعرب سماحته عن تأثره البالغ وحزنه العميق لما يمر به الأخوة في لبنان، داعياً إلى وقفة مخلصة وموحدة تسند هؤلاء المنكوبين وتخفف عنهم وطأة المصاب.
ودعا السيد أحمد الشيرازي المؤمنين في مختلف أنحاء العالم إلى التضامن والتفاعل مع حملات الإغاثة، مؤكداً على أن الواجب الشرعي والأخلاقي يحتم على الجميع المشاركة الفاعلة في هذه الحملات، وأنه مهما كانت المصيبة كبيرة، فإنها لن تهزم القلوب المتكاتفة والهمم المؤمنة.
وأضاف أن المشاركة يمكن أن تكون بأي قدر أو جهد، فالله سبحانه وتعالى لا يكلف الإنسان إلا بقدر استطاعته، مستشهداً بآية “لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا”.
كما أثنى سماحته على الجهود التي تقودها مؤسسات ومكاتب المرجعية الشريفة، مشيداً بالحملات التي قدمت معونات سخية لدعم الإغاثة، وأكد أنها رغم كثرتها لا تزال “قطرة في بحر” مقارنة بعظم الفاجعة، مجدداً دعوته الجميع للتكاتف المستمر، كلٌ حسب إمكاناته، مشدداً على أن كل عطاء مهما بدا صغيراً فهو ذو قيمة عظيمة أمام الله وأمام الناس، داعياً إلى تحريك قلوب المؤمنين لمساندة الأخوة في لبنان لتجاوز هذه المحنة.