أخبارالعالم

أكاديمي بريطاني: إحصاءات جرائم الكراهية لا تعكس التمييز الحقيقي ضد المسلمين في بريطانيا

صرّح الأكاديمي البريطاني بيتر هوبكنز، عضو هيئة التدريس بجامعة نيوكاسل، بأن الإحصاءات الرسمية في بريطانيا لا تعكس الصورة الكاملة لجرائم الكراهية ضد المسلمين، مشيرًا إلى أن العديد من المسلمين يمتنعون عن إبلاغ السلطات عن حوادث التمييز والمعاداة التي يواجهونها.
وأوضح هوبكنز أن تزايد المشاعر المعادية للمسلمين في بريطانيا، خاصةً بعد تصاعد التوترات في الشرق الأوسط والحرب الإسرائيـ،ـلية على غزة، أدى إلى ارتفاع في جرائم الكراهية ضدهم، غير أن هذه الجرائم لا تظهر بدقة في الإحصاءات الرسمية.
وأضاف أن بعض ضباط الشرطة يصنفون الشكاوى المقدمة من المسلمين كـ”وقائع عدلية” بدلاً من “جرائم كراهية”، مما يؤدي إلى عدم تسجيلها بشكل صحيح في النظام.
وأكد الأكاديمي على وجود أزمة ثقة بين المسلمين والشرطة، حيث يعتقد العديد منهم أنهم لن يُعاملوا بجدية أو لن يحصلوا على استجابة فعّالة عند التبليغ عن جرائم الكراهية، مما يدفعهم إلى تجنب اتخاذ الإجراءات القانونية.
وبيّن أن تصاعد نشاط اليمين المتطرف عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام التقليدي أسهم في انتشار المعلومات المضللة وزيادة المشاعر المعادية للمسلمين، حيث تنشر بعض وسائل الإعلام صورة نمطية سلبية عنهم.
في السياق ذاته، أعلنت منظمة “قياس الهجمات ضد المسلمين” عن ارتفاع غير مسبوق في حوادث الكراهية ضد المسلمين في بريطانيا، في حين أصدر مجلس مسلمي بريطانيا تحذيرًا من خطورة استمرار هذا الاتجاه.
كما أكدت وكالة حقوق الإنسان التابعة للاتحاد الأوروبي في تقرير حديث أن المسلمين في أوروبا يواجهون تصاعدًا في التمييز والكراهية، مشيرةً إلى “ارتفاع حاد” في المشاعر المعادية لهم حتى قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى