بلغ عدد النازحين في السودان منذ الخامس عشر من نيسان/أبريل من العام الماضي 14 مليون نسمة، نتيجة الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ورغم التحذيرات الأممية بوقف إطلاق النار في واحدة من أفقر دول العالم، لا تزال المعارك تدور، مما أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص وخلق أوضاع إنسانية متردية.
وفي تقريرها الصادر يوم الاثنين 21 تشرين الأول/أكتوبر، أفادت منظمة الهجرة الدولية أن النزاع المستمر منذ أكثر من عام ونصف تسبب في نزوح نحو 14 مليون شخص.
وأشارت المنظمة إلى أن الأطفال يمثلون 52% من النازحين، سواء داخل البلاد أو الذين عبروا الحدود إلى دول مجاورة، مما يجعل السودان أكبر بلد في العالم من حيث أزمة نزوح الأطفال.
بدورها، حذرت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة من أن الحرب تهدد مستقبل جيل كامل، حيث يتعرض 24 مليون طفل لخطر فقدان حقوقهم الأساسية في الحياة والبقاء، فضلاً عن التعليم والصحة والتنمية.
ومنذ اندلاع الحرب، قُتل قرابة 17 ألف شخص وأُصيب الآلاف، بينما الأرقام الحقيقية قد تكون أعلى بكثير بسبب غياب الإحصاءات الرسمية. وقد أدت الحرب إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وزيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً.
وتقول بيانات المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من 10 ملايين شخص نزحوا داخل البلاد، ولجأ أكثر من مليون إلى الدول المجاورة، خصوصاً إلى مصر وتشاد.
ورغم إبرام كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عدة هدن إنسانية بوساطة الولايات المتحدة، إلا أن هذه الهدن سرعان ما تم خرقها، ولم يلتزم الطرفان بالتعهدات المتكررة بوقف إطلاق النار، مما يحرم المدنيين من الخروج من مناطق القتال أو الحصول على المساعدات الإنسانية.
وتستمر المنظمات الإنسانية في إطلاق التحذيرات حول الوضع الإنساني المتفاقم في السودان، الذي كان يعاني من الفقر حتى قبل اندلاع النزاع.