ناشطون أفغانيون: حظر التعليم أكبر جريمة ترتكبها طالـ،ـبان ضد المرأة في أفغانستان
انتقد ناشطون استمرار حظر حركة طالـ،ـبان تعليم الفتيات فوق الصف السادس في أفغانستان، مؤكدين أن الحظر الذي فرضته طالـ،ـبان منذ عودتها إلى السلطة في أغسطس 2021 يُعد أحد أكبر الانتهاكات لحقوق الإنسان، ويعتبر “أكبر جريمة” بحق الفتيات الأفغانيات.
أفغانستان باتت الدولة الوحيدة في العالم التي تحرم الفتيات من حق التعليم، حيث فرضت طالـ،ـبان تدابير مشددة تدريجيًا للحد من حريات النساء والفتيات، بما في ذلك منعهن من الدراسة بعد الصف السادس.
وفي بيان نُشر يوم الإثنين 14 أكتوبر/تشرين الأول على منصات التواصل الاجتماعي، أشار الناشطون إلى أن “حظر تعليم الفتيات يضعف بنية المجتمع الأفغاني ويعوق تقدم الأجيال القادمة”. مؤكدين أن تفسير طالـ،ـبان الصارم للشريعة الإسلامية أدى إلى اضطهاد منهجي للنساء، معتبرين أن منع الفتيات من التعليم “يقودهن نحو الفقر، والزواج المبكر، والفرص الاقتصادية المحدودة”، ويهدد استقرار المجتمع وتقدمه.
وحذر البيان من أن غياب النساء المتعلمات في القوى العاملة يقلل من فرص النمو الاقتصادي والابتكار، حيث أشارت الدراسات إلى أن الدول التي تتمتع بمساواة أكبر بين الجنسين وتحظى بتعليم شامل تكون أكثر استقرارًا وازدهارًا. لذلك، فإن استمرار حظر التعليم يهدد ليس فقط النساء في أفغانستان، بل مستقبل البلاد بأكملها.
ودعا الناشطون المجتمع الدولي والمنظمات العالمية إلى التحرك الفوري لإنهاء هذا الحظر، مؤكدين أن “حرمان الفتيات من التعليم يشكل جريمة ضد الإنسانية”، ويستهدف نصف سكان البلاد بشكل ممنهج بحرمانهم من حقوقهم في النمو والتطور. كما شددوا على ضرورة التضامن الدولي لدعم النساء الأفغانيات اللواتي ما زلن يقاومن قمع طالـ،ـبان.
ورغم المخاطر الكبيرة التي تواجههن، تواصل النساء الأفغانيات، بدعم من الناشطات، النضال من أجل حقوقهن، مما يعكس شجاعة وإصرارًا على إيصال أصواتهن إلى العالم والدفاع عن حقهن في التعليم.