مع عودة الأمطار الموسمية.. تفشي الملاريا والكوليرا يفاقم الأزمة الصحية في الضالع اليمنية
تشهد مدينة الضالع اليمنية تدهورًا صحيًا متزايدًا مع تفشي وبائي الملاريا والكوليرا، بالتزامن مع عودة الأمطار الموسمية التي أسهمت في تكوين مستنقعات مائية، ما أدى إلى تفاقم انتشار البعوض الحامل للملاريا وزيادة الحالات المسجلة.
وأفادت مصادر طبية محلية بأن عدد الإصابات بالملاريا ارتفع بشكل ملحوظ خلال الأسبوع الماضي، حيث سجلت الوحدة الصحية في المنطقة أكثر من 14 حالة مؤكدة، وسط شح في الأدوية والكوادر الطبية. وذكر مدير الوحدة الصحية في حورة غنية أن النساء الحوامل والأطفال وكبار السن هم الأكثر تضررًا، ما يزيد من خطورة الوضع الصحي في ظل ضعف الإمكانيات.
من جانب آخر، شهدت المنطقة أيضًا ارتفاعًا في حالات الإصابة بالكوليرا، مع تسجيل عدة وفيات، من بينها طفل يبلغ من العمر ست سنوات. كما تعرضت عائلة بأكملها للإصابة، بالإضافة إلى أحد المسعفين الذي أصيب أثناء تقديمه الرعاية.
وأكدت الفحوصات أن معظم حالات الوفاة تحدث بين الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل، بسبب الأمراض المزمنة ونقص الرعاية الصحية. وفي ظل تفاقم هذه الأوضاع، دعا المسؤولون الصحيون الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة، وإنقاذ الأرواح.
وتشكل هذه الأزمة الصحية الحادة في الضالع تحديًا كبيرًا لسكان المنطقة، حيث يعانون من تفشي الأمراض وسط غياب الدعم الطبي الكافي، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى تدخلات محلية ودولية عاجلة لتحسين الأوضاع الصحية ومنع المزيد من التدهور.