جبران باسيل يحذر من مخطط إفراغ لبنان من الطائفة الشيعية ويصفه بأنه تهديد لوجود البلاد وتحضير لفوضى وحرب أهلية
شدد النائب اللبناني جبران باسيل، على أن محاولات عزل الطائفة الشيعية وإفراغ لبنان منها تشكل تهديدًا خطيرًا ليس فقط على الطائفة بل على وجود لبنان نفسه كنموذج للتعايش بين مكوناته المختلفة.
وأكد باسيل أن هذه المحاولات تمثل استهدافًا مباشرًا لأحد المكونات الأساسية في البلاد، وأنها تهدف إلى التحضير لفوضى داخلية قد تتصاعد إلى حرب أهلية، محذرًا من أن أي محاولة لعزل أو استضعاف الشيعة في لبنان ستؤدي إلى تخريب البلاد وضرب وحدتها الوطنية.
وأوضح باسيل أن ما وصفه بالمخطط الإسرائـ،ـيلي يهدف إلى تهجير منظم للشيعة من الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، وذلك في إطار عملية “ترانسفير” مماثلة لما حدث مع الفلسطينيين في عام 1948، والتي لا تهدف فقط إلى تغيير الديمغرافيا في لبنان بل إلى خلق فتنة داخلية بين الطوائف.
وبيّن باسيل أن هذه السياسة هي جزء من خطة أكبر تسعى إسرائـ،ـيل من خلالها إلى تقسيم المنطقة إلى دويلات طائفية متناحرة، معتبرًا أن “عملية إفراغ لبنان من الشيعة هي مؤامرة لضرب التعددية الثقافية والدينية التي يتأسس عليها لبنان، مما يهدد استقراره واستمراره كدولة موحدة.”
وأضاف باسيل أن هذا المخطط لن يقتصر على عزل الطائفة الشيعية، بل سيمتد لتشمل محاولات ضرب كافة المكونات اللبنانية الأخرى، مشددًا على ضرورة التصدي لهذه المحاولات بالحفاظ على وحدة لبنان وتنوعه.
ودعا باسيل إلى رفض أي مشروع يسعى لتمزيق النسيج المجتمعي، مؤكدًا أن التمسك بالوحدة الوطنية هو السبيل الوحيد لمواجهة هذه التحديات. كما دعا المجتمع اللبناني بكافة طوائفه إلى الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة هذه المخططات التي تهدف إلى إشعال الفتنة الداخلية وتحقيق أهداف إسرائيل في إضعاف لبنان وتحويله إلى ساحة للصراع الدائم.
وأشار إلى أن إسرائيل لا تستهدف حـ،ـزب الله وحده، بل كل لبنان بأرضه وشعبه، وأن العملية التي يجري تنفيذها الآن تهدف إلى تدمير البنية التحتية وتهجير السكان، مما يمنعهم من العودة إلى أراضيهم في المستقبل القريب، وبالتالي يعرّض لبنان لخطر التفكك الاجتماعي والديمغرافي. وأكد باسيل أن هذا السيناريو هو جزء من المخطط الإسرائـ،ـيلي الطويل الأمد الذي يسعى إلى إعادة تشكيل الخارطة الديمغرافية والسياسية للمنطقة على أسس طائفية تخدم مصالح إسرائيل.
وفي ختام حديثه، أكد باسيل على ضرورة الوحدة الوطنية والتكاتف بين جميع المكونات اللبنانية لمواجهة هذا الخطر، مشيرًا إلى أن أي محاولة لتقسيم لبنان أو عزل طائفة معينة ستقود البلاد إلى الفوضى والدمار. داعياً إلى الحذر من الانجرار وراء أي مخططات تسعى إلى تقسيم الوطن وضرب استقراره، مشددًا على أن الحفاظ على صيغة لبنان المتنوع والمشترك هو الرد الوحيد القادر على مواجهة المخططات الخارجية التي تهدف إلى تفتيت البلاد وتحويلها إلى ساحة للصراعات الإقليمية.