أخبارالمرجعية

المرجع الشيرازي يجدد دعوته إلى العدل في الحكم ويُحذّر من مغبة مخالفة العدالة الإسلامية

جدد المرجع الديني الأعلى، سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، دعوته إلى الحكام، وخاصة القادة في الدول الإسلامية، بضرورة تطبيق العدالة في الحكومة والتصدي لكل مظاهر الظلم والفساد في البلاد الإسلامية. جاء ذلك في كلمات نشرها الموقع الرسمي لمكتبه، حيث أكد سماحته على أهمية اتباع القادة للعدالة الإلهية في جميع شؤون الحكم.
وحذر سماحته من العواقب الوخيمة لمخالفة العدالة الإسلامية، مستشهداً بقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام الذي اعتبره رسالة مهمة لكل قادة العالم، خاصة في البلاد الإسلامية. حيث قال عليه السلام: “سمعت رسول الله صلَّى الله عليه وآله يقول: أيّما والٍ ولي الأمر من بعدي، أقيم على حدّ الصراط”، مشيراً إلى أن مصير الحاكم يوم القيامة يعتمد بشكل أساسي على عدالته أو ظلمه خلال فترة ولايته.
وأوضح المرجع الشيرازي أن الحاكم الذي يخالف تعاليم الحكومة الإلهية ويظلم الناس في حكمه سيكون مصيره السقوط من الصراط يوم القيامة، كما جاء في حديث الإمام عليٍّ عليه السلام: “فإن كان عادلاً أنجاه الله بعدله، وإن كان جائراً انتفض به الصراط حتى تتزايل مفاصله، ثم يهوى إلى النار، فيكون أول ما يتّقيها به أنفه وحرّ وجهه”.
وبيّن سماحته أن الحاكم الإسلامي الذي يمارس العدالة طوال فترة حكومته ولا يظلم أحداً سينجيه الله تعالى، أما الحاكم الجائر الذي ينتهك حقوق الناس ويظلمهم، فسيرميه الصراط إلى النار، حيث سيعاني من عذاب شديد، ويهوى إلى جهنم، لتكون عاقبته وخيمة.
وفي ختام كلامه، دعا سماحة المرجع الشيرازي جميع الحكام في العالم الإسلامي إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه شعوبهم ومجتمعاتهم، والالتزام بالعدالة كقيمة أساسية في الحكم، لما لها من تأثير كبير على مصيرهم في الدنيا والآخرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى