أخبارالعالم الاسلامياليمن

في ظل الحرب المستمرة السيول الجارفة والفيضانات تفاقم معاناة اليمنيين

تفاقمت معاناة اليمنيين في ظل الحرب المستمرة منذ ما يقارب 10 أعوام، حيث أدت التغيرات المناخية إلى حدوث فيضانات وسيول جارفة، مما أسفر عن مقتل العديد من المواطنين وانتشار الأمراض. وقد أودت الأمطار الغزيرة والسيول بحياة 60 شخصاً على الأقل خلال الأشهر الماضية، مع تحذيرات من لجنة الإنقاذ الدولية من تفاقم الكارثة الإنسانية في البلاد.

JINHAGENCY


وانطلقت الأمطار والسيول الجارفة في اليمن منذ آذار/مارس الماضي، واشتدت حدتها في الأشهر الأخيرة، مما ألحق دماراً بالبنية التحتية ونزوح عدد من الأسر في المناطق المتضررة. وفي أغسطس الماضي، جرفت السيول القرى والأودية بالكامل في المناطق الواقعة على الساحل الغربي لليمن، مما أدى إلى تشريد العديد من الأسر وتدمير الأراضي الزراعية.

JINHAGENCY


تضررت المنازل بشكل كلي في مدينة الحديدة، حيث تعاني الأحياء الشعبية والفقيرة من نقص في البنية التحتية. ونتيجة للسيول، تشرد العديد من أبناء هذه المنازل. وفي هذا السياق، قالت ياسمين الصلوي، إحدى سكان الحديدة، “لا يوجد مكان لتصريف مياه، لذا فالأمطار كانت كارثية بالنسبة لنا”. وأشارت إلى أن اختلاط المجاري بالسيول أدّى إلى تفشي الأمراض بين السكان.

JINHAGENCY


عانت عدد من المدن مثل الحديدة ومأرب وإب وتعز من الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة دون وجود تدابير احترازية كافية من الجهات المعنية. وقد قدر عدد المتضررين بسبب السيول الأخيرة بأكثر من 268 ألف شخص، حيث أثرت الفيضانات على العديد من المحافظات، مما قيد وصول السكان إلى الغذاء.

تعتبر اليمن واحدة من أكثر الدول تأثراً بالتغيرات المناخية، وفقًا للباحثة في التغيرات المناخية دنيا هاني. وقد أكدت أن “اليمن لا يمتلك استراتيجية لمواجهة التغيرات المناخية بسبب النزاعات والحرب”، مشيرة إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمنازل والمحاصيل الزراعية، مما أدى إلى تفاقم العنف القائم على النوع الاجتماعي.

وشددت هاني على ضرورة تبني استراتيجية وطنية للتكيف مع التغيرات المناخية، مع أهمية إشراك أكاديميين ومتخصصين في وضع الخطط اللازمة للتعامل مع هذه الكوارث الطبيعية.
تستمر معاناة اليمنيين، الذين يواجهون الكوارث الإنسانية الناجمة عن الحرب والسيول، مما يتطلب استجابة عاجلة ودعماً دولياً لمواجهة الأزمات المتعددة التي تعصف بالبلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى