أخبارالعالم

في استطلاع لصحيفة جامعة “هارفارد” الأمريكية.. طلاب يؤكدون على حاجتهم لرجل دين شيعي داخل الجامعة

استطلعت صحيفة هارفارد كريمسون (The Harvard Crimson) الصادرة عن جامعة هارفارد الأمريكية، مدى حاجة الطلاب الشيعة إلى وجود رجل دين يمثل طائفتهم الإسلامية، في ظل عدم وجود مثل هذا التمثيل والاكتفاء بوجود رجلي دين من الطائفة السنية.
وبحسب الاستطلاع فإنّ “العديد من الطلاب الشيعة طالبوا بوجود رجل دين من طائفتهم الإسلامية، فيما قال آخرون إن عدم وجوده لا يؤثّر بشكل كبير على تجربتهم داخل الجامعة”.
وأوضح بأن “من بين 44 قسيساً ورجل دين في الجامعة، اثنان فقط مسلمان وكلاهما من الطائفة السنية، والذين يقدمون خدماتهم الروحية والدينية للطلاب”.
وأشار الاستطلاع إلى أن “وجود بعض الاختلافات بين الطائفتين الإسلاميتين دفعت إلى مناقشة الحوار بين طلاب الجامعة حول كيفية توفير التمثيل الكامل والمساحة الأوسع للطلاب للشيعة أسوة بالطلاب من أبناء الطائفة السنية”.
ونقلاً عن طلاب الجامعة فإن “فكرة وجود إمام أو رجل دين شيعي مطروحة منذ فترة طويلة ولكن إلى الآن لم تتحقق داخل الجامعة”.
أما رجل الدين السني خليل عبد الرشيد فقد أشار إلى أن “مكتب رجال الدين المسلمين في جامعة هارفارد يخدم احتياجات جميع الطلاب المسلمين سواء أكانوا من السنة أو الشيعة”، مضيفاً بأن ذلك “لا يعني عدم الحاجة لوجود رجل دين شيعي”.
طلاب آخرون وفقاً للاستطلاع أكدوا بأن “وجود رجل دين شيعي يمثلهم يسهّل عليهم إقامة شعائرهم الدينية وبرامجهم الخاصة بطائفتهم داخل الحرم الجامعي”.
ونقلاً عن الطالب علي داباجي (24 عاماً) قال: إن “وجود رجل دين شيعي داخل الجامعة يجعل حياتنا ومشوارنا التعليمي أفضل بكثير”.
ويدافع داباجي للحصول على “منصب جديد كمدير للبرامج الشيعية؛ من أجل تحقيق تمثيل أكبر للشيعة في الجامعة”.
وبحسب داباجي فإن السؤال الأكثر أهمية بالنسبة له هو: “كيف يمكننا خلق مساحة شاملة للمسلمين الشيعة داخل المجتمع الإسلامي الأكبر؟”
وأضاف أن “أحد المبادئ الأساسية للإسلام الشيعي هو الاندماج في المجتمع الذي تجد نفسك فيه، وليس بالضرورة أن تكون انفصالياً”.
وأشار داباجي أن الشيعة عموماً من حول العالم “تعرضوا للتهميش والاضطهاد والقمع عبر التاريخ”.
فيما اقترح بعض الطلاب، مثل رضا شامجي (25 عاماً) أفكارًا لزيادة “تمثيل الشيعة في الحرم الجامعي”.
وقال “أعتقد أنه سيكون من المفيد أن يكون لدينا مساحة حيث نظهر حقًا أننا شيعة، حتى يتمكن الطلاب أو الأشخاص الشيعة الجدد الآخرون من الشعور بالترحيب في بيئة يمكنهم فيها التحدث بحرية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى