في ولاية آسام الهندية، قامت السلطات المحلية بتنفيذ عمليات هدم واسعة طالت مساجد ومدارس ومقابر بالإضافة إلى منازل تعود لألفي أسرة مسلمة، بحجة أنها “غير قانونية”. وقد أثارت هذه الإجراءات غضباً واسعاً بين المسلمين في المنطقة والمنظمات الحقوقية، حيث وصف المرصد الهندي لحقوق الإنسان هذه الأعمال بأنها تعدٍّ صارخ على حقوق الأقلية المسلمة في الهند.
ونشر المرصد مقطعاً مصوراً يظهر جرافات تقوم بهدم مسجد في ولاية آسام، إلى جانب هدم منازل مجاورة تعود للمسلمين. هذه التطورات تأتي في سياق تصاعد التوترات بين المجتمعين الهندوسي والمسلم في الولاية، التي تشهد منذ فترة طويلة نزاعات متعلقة بالأراضي والقوانين المحلية.
وفي حادثة أخرى زادت من حدة التوتر، ظهرت فيديوهات توثق اعتداءات من قبل مجموعة من الهندوس على المسلمين خلال مشاركتهم في احتفال بمولد النبي محمد صلى الله عليه وآله. وظهر في المقاطع المصورة إلقاء الحجارة على الموكب واعتداءات جسدية على المشاركين، وسط غياب واضح لتدخل الشرطة في حماية التجمع.
وتأتي هذه الأحداث في ظل مناخ سياسي متوتر تشهده الهند، حيث تتزايد الشكاوى من التمييز ضد المسلمين تحت ذريعة تطبيق القوانين والإجراءات العقارية. وقد دعا ناشطون حقوقيون إلى تدخل دولي للضغط على السلطات الهندية لوقف هذه الانتهاكات.