اليونيسف تدعو للتهدئة بعد استشهاد عشرات الأطفال في لبنان جراء الهجمات الإسرائـ،ـيلية

أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، في بيان أصدرته الثلاثاء 24 سبتمبر/أيلول 2024، عن قلقها العميق إزاء تصاعد العنف بين إسرائـ،ـيل ولبنان، معلنة استشهاد 35 طفلًا في يوم واحد نتيجة الهجمات الإسرائـ،ـيلية على الأراضي اللبنانية، وأكدت المديرة التنفيذية للمنظمة، كاثرين راسل، أن هذا الرقم يمثل حصيلة تفوق ما شهدته البلاد خلال الأشهر الـ11 الماضية من الصراع، ودعت إلى “تهدئة فورية”.
وشددت راسل في بيانها على ضرورة حماية الأطفال والبنية التحتية، وضمان الحركة الآمنة للمدنيين الباحثين عن مأوى، وقالت: “أشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد الهجمات المميتة بين لبنان وإسرائـ،ـيل، والتي أسفرت في وقت سابق عن مقتل ما لا يقل عن 24 طفلًا في جنوب لبنان”. وأضافت: “الأطفال يعانون من صدمات نفسية خطيرة بسبب الضربات الجوية المستمرة والنزوح من منازلهم”.
من جهته، عبر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، جوزيب بوريل، عن قلقه من تصاعد عدد القتلى نتيجة الضربات الإسرائـ،ـيلية، مشيرًا إلى أن الخسائر البشرية “وصلت إلى مستوى مثير للقلق”، مع تسجيل أكثر من 500 قتيل بينهم 50 طفلًا، ودعا بوريل مجلس الأمن الدولي إلى التدخل لوقف التصعيد وضمان حماية المدنيين.
وفي السياق ذاته، أكدت إيتي هيغينز، نائبة ممثل “اليونيسف” في لبنان، أن الهجمات الإسرائـ،ـيلية تسببت في نزوح الأطفال اللبنانيين، الذين باتوا يعيشون في ظروف صعبة للغاية ويواجهون نقصًا حادًا في الموارد الصحية، وقالت: “أي تصعيد إضافي في هذا الصراع سيكون كارثة على الأطفال في لبنان، الذين يتعرضون لهجمات مستمرة ويعيشون في ظل غياب الثقة بالنظام الصحي”.
وتأتي هذه التطورات في ظل هجوم إسرائـ،ـيلي هو الأعنف على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حـ،ـزب الله” قبل نحو عام، وفقًا لبيانات وزارة الصحة اللبنانية التي أفادت بارتفاع عدد الشهداء إلى 558 بينهم 50 طفلًا و94 امرأة، فضلًا عن 1835 جريحًا.
يُذكر أن التصعيد الأخير بدأ منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مع تبادل القصف اليومي بين الفصائل اللبنانية والفلسطينية من جهة، والجيش الإسرائـ،ـيلي من جهة أخرى عبر “الخط الأزرق” الفاصل، في سياق احتجاجات على الحرب الإسرائـ،ـيلية المدعومة أمريكيًا ضد قطاع غزة، والتي خلّفت آلاف القتلى والمصابين معظمهم من الأطفال والنساء.