المصالح فوق الأمن: دول آسيا الوسطى تسحب طالـ،ـبان من قائمة الإرهـ،ـاب لتعزيز التعاون الاقتصادي
مع مرور أكثر من ثلاث سنوات على سيطرة حركة طالـ،ـبان على أفغانستان، لم تعترف أي دولة رسمياً بسيادة الحركة، ومع ذلك، بدأت بعض دول آسيا الوسطى بالتعامل السياسي والاقتصادي معها، بل وصل الأمر إلى شطب طالـ،ـبان من قائمة المجموعات الإرهـ،ـابية.
وفي أحدث خطوة، أعلنت وزارة خارجية طالـ،ـبان أن قرغيزيا أزالت اسم الحركة من قائمة “المجموعات المحظورة” لديها، وأشادت طالـ،ـبان بالقرار، معتبرة إياه خطوة إيجابية تسهم في تعزيز العلاقات الإقليمية والدولية.
قرغيزيا هي الدولة الثانية في آسيا الوسطى التي تتخذ هذا القرار بعد كازاخستان، التي بررت خطوتها بأنها تسعى لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع طالـ،ـبان، نظراً لتوقعاتها بأن الحركة ستظل مسيطرة على أفغانستان لفترة طويلة.
بينما أكدت قرغيزيا أن قرارها يأتي لتعزيز “الاستقرار الإقليمي” و”مواصلة الحوار”، لم تُشر بشكل صريح إلى الدوافع الاقتصادية، على النقيض، تحدثت كازاخستان بشكل واضح عن أن الحافز الأساسي هو توسيع العلاقات التجارية مع أفغانستان.
وفيما يتعلق بتأثير روسيا على هذه التحركات، أبدت موسكو تفهمها للقرار، مؤكدة على أهمية إقامة علاقات مع طالـ،ـبان بالنسبة للدول المجاورة لأفغانستان. ورغم أن روسيا لم تسحب بعد طالـ،ـبان من قائمة الإرهـ،ـاب، إلا أن تصريحات مسؤولين روس تشير إلى إمكانية اتخاذ خطوة مماثلة في المستقبل، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية واستغلال الفراغ الذي تركته الولايات المتحدة في أفغانستان.
وتبقى التساؤلات مفتوحة حول الدور الروسي في تحفيز هذه الدول لاتخاذ مثل هذه القرارات، وما إذا كانت موسكو تخطط لاتخاذ خطوة مماثلة قريباً.