المرجع الشيرازي يؤكد أهمية نشر ثقافة التولي والتبري في الأوساط الشيعية ويعدها من أركان الدين الحنيف
شدد المرجع الديني الأعلى، سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، على ضرورة تعزيز ونشر ثقافة التولي والتبري بين الأوساط والقواعد الجماهيرية الشيعية، معتبرًا إياها ركنًا أساسيًا من أركان الدين الإسلامي الحنيف. جاء ذلك في كلمات نشرها موقع مكتبه الخاص بمناسبة الأيام المحسنية، والتي تتزامن مع انتهاء شهري محرم وصفر المعروفين بأشهر الأحزان، وبداية شهر ربيع الأول.
أوضح المرجع الشيرازي أن شهري محرم وصفر الأحزان، إضافة إلى الأيام المحسنية التي تليهما، هي فترات يعمّ فيها الحزن والعزاء على أهل البيت صلوات الله عليهم، مؤكدًا أن هذه الأيام هي موسم لتجديد الحزن وإظهار الأسى على ما حلَّ بأهل البيت من مظالم ومصائب، لافتاً إلى أن هذا الحزن يمثل جزءًا لا يتجزأ من ارتباط الشيعة بأهل البيت عليهم السلام، وهو تعبير صريح وصادق عن الولاء لهم.
كما أشار سماحته إلى أن الفرح والسرور يبدآن من التاسع من شهر ربيع الأول، الذي يعد يومًا مميزًا في حياة أهل البيت عليهم السلام، مشيرًا إلى أن الفرح والسرور في هذه الأيام هو أيضًا تعبير عن الولاء والتولي لأهل البيت، كما أن الحزن والأسى في شهري محرم وصفر هو تعبير عن التبري من أعدائهم.
وأكد سماحة المرجع الشيرازي على أن التولي والتبري من أركان الدين الحنيف التي يجب على الشيعة الالتزام بها، مضيفًا أن إظهار الحزن في مواسم العزاء والفرح في أيام السرور هو جزء من هذا الالتزام، فهو تعبير عن الانتماء العميق لأهل البيت عليهم السلام والتبرؤ من أعدائهم، مشيراً إلى أن هذه الثقافة يجب أن تكون واضحة ومترسخة في المجتمع الشيعي، وخاصة في أوساط الشباب والأجيال القادمة، لضمان بقاء هذا الإرث العظيم.
واختتم المرجع الشيرازي بتوجيه الدعوة إلى الشيعة في مختلف أنحاء العالم للتمسك بهذه المبادئ، والتأكيد على أهمية الالتزام بمظاهر الحزن في مواسمه، ومظاهر الفرح في مناسباته، لأنها تعكس هوية وانتماء أتباع أهل البيت عليهم السلام، وتعزز وحدة الصف الشيعي في مواجهة التحديات.