القـ،ـاعدة توسّع وجودها في أفغانستان وسط تساهل من حكومة حركة طالـ،ـبان
كشفت تقارير حديثة أن تنظيم “القـ،ـاعدة” وسّع وجوده في أفغانستان بشكل كبير خلال عام 2024، حيث أنشأ تسعة معسكرات إرهـ،ـابية جديدة في مختلف أنحاء البلاد. ويأتي هذا التطور في ظل ما يُعتبر تسامحاً متزايداً من حركة “طالـ،ـبان” تجاه الجماعات الإرهـ،ـابية، على الرغم من تعهداتها السابقة بفرض قيود صارمة على أنشطتها.
ومنذ استيلاء حركة “طالـ،ـبان” على السلطة في أفغانستان في أغسطس/آب 2021، بعد انسحاب القوات الأميركية، شهدت البلاد انتشاراً ملحوظاً للجماعات الإرهـ،ـابية، مثل تنظيم “القـ،ـاعدة”، وفرع “د1عش في خراسان”، وحركة “طالـ،ـبان الباكستانية”، بالإضافة إلى حركات متطرفة أخرى من أوزبكستان ووسط آسيا. واستغل المقاتلون الأجانب من الدول العربية وأوروبا وآسيا الوسطى حدود أفغانستان غير المحمية للتسلل إلى البلاد، ما أدى إلى ازدياد نفوذ هذه الجماعات الإرهـ،ـابية.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن تنظيم “القـ،ـاعدة” أنشأ معسكرات تدريب في ما لا يقل عن 10 محافظات من أصل 34 محافظة في أفغانستان، وعلى الرغم من هذا النشاط المتزايد، تستمر “طالـ،ـبان” في إنكار وجود التنظيم على الأراضي الأفغانية.
ولفتت التقارير إلى أن العلاقة بين حركة “طالـ،ـبان” والجماعات الإرهـ،ـابية أصبحت أكثر تماسكاً، حيث تقدم الحركة جوازات سفر للمقاتلين الأجانب، مما يسهل دخولهم إلى البلاد ويعزز نفوذهم.
في سياق متصل، ذكر تقرير صادر عن الأمم المتحدة في يوليو (تموز) الماضي أن مقاتلي “د1عش في خراسان” لديهم شبكة من الوسطاء في أفغانستان وتركيا، تساعدهم في نقل المقاتلين الإرهـ،ـابيين إلى أوروبا لتنفيذ هجمات.
ويعكس تزايد نفوذ الجماعات الإرهـ،ـابية في أفغانستان خطورة الوضع الأمني في البلاد، في ظل تساهل “طالـ،ـبان” وعدم قدرتها على فرض سيطرة كاملة على أراضيها، مما يفتح الباب أمام مزيد من التهديدات الإقليمية والدولية.