بعد القبض على “أبو هبة”.. الكشف عن مقبرة جماعية تضم أكثر من 100 جثة لضحايا د1عش في الصقلاوية
ظن العراقيون أن الحديث عن “المقابر الجماعية” انتهى بنهاية حقبة نظام البعث البائد، لكنها تبدو سترافقهم إلى الأبد. ففي هذه اللحظة تواصل القوات الأمنية والفرق المختصة أعمالها لانتشال جثث أكثر من 100 شخص أعدمتهم عصابات د1عش الإجرامية ودفنتهم في مقبرة جماعية في قضاء الصقلاوية المحاذي للفلوجة في محافظة الأنبار. جاء ذلك بعد معلومات حصل عليها جهاز الأمن الوطني خلال تحقيقه مع قيادي د1عشي أُلقي القبض عليه حديثاً ويكنى بـ”أبو هبة”.
وأفاد مصدر أمني، يوم أمس السبت، بالعثور على مقبرة جماعية في قضاء الصقلاوية، منطقة أبو سديرة (مقبرة المصالحة)، مؤكداً أن عمليات البحث وإخراج الجثث مستمرة من قبل القوات الأمنية والفرق المختصة.
وأضاف أن “عدد الجثث المتوقع العثور عليها في هذه المقبرة يتجاوز الـ100 جثة، جميعهم أعدمتهم عصابات د1عش الإجرامية أثناء سيطرتها على مناطق غربي البلاد”.
وذكر جهاز الأمن الوطني العراقي في بيان: “بمعلومات استخبارية دقيقة ومتابعة ميدانية استمرت لأشهر، تمكن جهاز الأمن الوطني من الإطاحة بأحد أخطر قيادي تنظيم د1عش الإرهـ،ـابي المكنى (أبو هبة) والمطلوب وفق المادة (4) من قانون مكافحة الإرهاب”.
وأضاف البيان أنه “بعد التعمق في التحقيق معه، اعترف بانتمائه لصفوف التنظيم الإرهـ،ـابي ضمن ما كان يسمى (ولاية الفلوجة)، وشغل منصب المسؤول الأمني للولاية. كما اعترف بوجود مقبرة تضم جثثاً لشهداء من منتسبي الأجهزة الأمنية والمواطنين العُزل الذين قام بأسرهم والمشاركة في قتلهم. وبدلالته، جرى كشف المكان للمقبرة ضمن قضاء الفلوجة، وجرى استخراج رفات الضحايا والبالغ عددهم (3) شهداء، ولا تزال التحقيقات جارية للوصول إلى باقي الضحايا”.
وبحسب المصدر الأمني، فإن “العثور على مقبرة الصقلاوية الجماعية جاء بعد اعترافات الإرهـ،ـابي (أبو هبة)، الذي كان مسؤولاً أو مشاركاً في العديد من العمليات الإرهـ،ـابية وعمليات الإعدام في تلك المنطقة”.
وخلفت عصابات د1عش الإجرامية عشرات المقابر الجماعية في المناطق التي وقعت تحت سيطرتها، حيث قامت بتصفية الآلاف من خصومها ميدانياً ودفنهم في تلك المقابر. وتعكس هذه الاكتشافات حجم الفظائع التي ارتكبها التنظيم الإرهـ،ـابي وتؤكد على ضرورة مواصلة الجهود لكشف الحقائق وتحقيق العدالة لضحايا الإرهـ،ـاب في العراق.