المرجع الشيرازي يدعو إلى نشر عطاء القضية الحسينية المقدسة ويحث على الاهتمام بالمجالس الحسينية
دعا المرجع الديني الأعلى، سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، جميع المؤمنين والمؤمنات إلى أن ينهلوا من عطاء القضية الحسينية المقدسة، حاثًا كل رجل وامرأة في أي نقطة من العالم، وخاصة السادة العلماء والوعاظ وأصحاب المواكب والحسينيات، على السعي لضمان أن لا يُحرم أحد من عطاء القضية الحسينية المباركة.
وفي كلمته التي ألقاها بجموع المؤمنين في يوم عاشوراء في بيته المكرم بمدينة قم المقدسة، خص سماحته بالذكر الذين ابتعدوا عن الحسينيات والمجالس الحسينية، والذين فسدت عقائدهم وأخلاقهم، مؤكدًا على أهمية جذب هؤلاء الأشخاص مرة أخرى إلى رحاب المجالس الحسينية.
وأوصى سماحته، من منطلق المسؤولية الحسينية، كلَّ إنسان أن يأخذ بيد الآخرين الذين فقدوا حرارة قتل الإمام الحسين (عليه السلام) في قلوبهم، وذلك من خلال التشجيع على حضور المجالس الحسينية والشعائر المقدسة، وقراءة الروايات والقصص الخاصة والمتعلقة بالقضية الحسينية، واصطحابهم إلى المجالس الحسينية، لضمان أن لا يُحرموا من درجة هذا الإيمان الرفيع.
كما أكد سماحته، في شهري محرم وصفر، شهري العزاء والحزن والشعائر الحسينية المقدسة، على أمرين لهما أهمية كبيرة. الأول هو تبليغ الإسلام، والذي يعني إيصال تعاليم الإسلام وأوامره ونواهيه إلى الجميع دون استثناء، لإتمام الحجة على الجميع. أما الأمر الثاني، فهو إقامة الشعائر الحسينية المقدسة بكافة أشكالها في كل بقعة من بقاع الأرض، مشددًا على أن هذه الشعائر تمثل رمزًا للإيمان والتضحية والعدالة التي تجسدها ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) الخالدة.
ودعا المرجع الشيرازي المؤمنين إلى بذل المزيد من الجهود لضمان نشر هذه القيم والمبادئ الحسينية العظيمة، والعمل على تعزيز الروابط الدينية والاجتماعية من خلال إقامة المجالس والشعائر الحسينية، مؤكدًا على أن هذه الجهود تمثل واجبًا دينيًا وأخلاقيًا على كل مؤمن ومؤمنة. واختتم سماحته بالدعاء للجميع بالتوفيق والسداد في هذا المسعى النبيل، سائلًا الله تعالى أن يوفق الجميع لخدمة القضية الحسينية ونشر تعاليمها وشعائرها ومبادئها السامية.