العتبة الحسينية تستقبل أكثر من 1000 موكب في شهري محرم وصفر الأحزان في كل عام
كشفت العتبة الحسينية المقدسة أنها تستقبل سنويًا خلال شهري محرم وصفر أكثر من 1000 موكب عراقي وعربي وأجنبي، مشيرة إلى أنها خصصت أربعة منابر لهذه المواكب لإقامة مجالسها داخل الصحن الشريف، حيث تستمر إقامة الشعائر من الصباح حتى ساعات متأخرة من الليل.
وأوضح مستشار الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة، محمد أبو دكة، في تصريح لوكالة نون الخبرية تابعته “وكالة أخبار الشيعة”، أن “العتبة بدأت استعداداتها منذ وقت مبكر لاستقبال الهيئات والمواكب الحسينية التي تدخل إلى الصحن الحسيني لإقامة الشعائر. ومع تزايد أعداد المواكب والهيئات عامًا بعد آخر، تُعقد اجتماعات ولقاءات مع مسؤولي المواكب قبل حلول شهر محرم لتبليغهم بالتعليمات التنظيمية اللازمة والاستماع إلى مقترحاتهم ومطالبهم، ولتنظيم جداول دخولهم وتوقيتاتهم إلى الصحن الحسيني المقدس.”
وبيّن أبو دكة أن المواكب تدخل وفق جداول محددة، حيث تدخل مواكب الزنجيل من الساعة الثامنة صباحًا حتى الحادية عشرة صباحًا، ومن بعد صلاة الظهر حتى قبل صلاة المغرب، وبعدها تدخل مواكب أطراف مدينة كربلاء القديمة. وتختلف مدة إقامة المواكب بين تسعة أيام، أربعة أيام، أو ثلاثة أيام حسب الاتفاق مع أصحاب المواكب.
وأضاف أن العتبة الحسينية هيأت الأجواء المناسبة لتسهيل أداء الشعائر، مع تخصيص أربعة منابر لإقامة مجالس العزاء لمدة 15 دقيقة لكل موكب نظرًا لكثافة أعداد مواكب الزنجيل. بعد صلاة العشاء، يدخل مواكب أطراف المدينة القديمة التي يبلغ عددها عشرة أطراف ويستمرون حتى الساعة الثانية فجرًا، حيث يتم تخصيص نصف ساعة لكل موكب لقراءة القصائد الحسينية وإقامة مجلس اللطم. كما يتم تنظيم دخول المواكب لمنع الازدحام وضمان أداء الزائرين لزياراتهم بدون ضغوط.
وأشار أبو دكة إلى أن عدد المواكب الداخلة إلى الصحن الشريف يتراوح يوميًا بين 75 و100 موكب، ويتم تنظيم استمارات وإصدار هويات تعريفية خاصة بكل موكب وكفيله لضمان السلامة والأمن للزائرين والمشاركين. وتستمر لجنة استقبال المواكب في عملها من الأول من محرم حتى بعد أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، مع تزايد دخول المواكب خلال العشرة الأولى من محرم، الثالث عشر، الخامس والعشرين من محرم (يوم استشهاد الإمام علي السجاد عليه السلام)، ومن الخامس عشر حتى العشرين من صفر.