“مهاتير محمد” يحث على توحيد المسلمين ونبذ الانقسامات الطائفية لتحقيق السلام والتنمية العالمية
دعا رئيس الوزراء الماليزي السابق، مهاتير محمد، دول العالم الإسلامي إلى التوحد والعمل على المشترك بينهم، مشددًا على ضرورة نبذ الانقسامات الطائفية والمذهبية بين السنة والشيعة. جاء ذلك خلال لقاء مغلق نظّمته قناة “إسلام تشسانل” والمجلس الإسلامي البريطاني في لندن مع عدد من القيادات والنشطاء المسلمين البريطانيين.
وأوضح مهاتير محمد أن استمرار الحديث عن انقسامات سنية وشيعية غير واقعي، مشيرًا إلى أن المسلمين هم في الأساس كتلة واحدة يجمعهم القرآن والنبي. ودعا العالم الحر إلى العمل من أجل وقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة، معتبرًا أن الدعم الأمريكي والغربي لإسرائيل يتنافى مع القيم الديمقراطية والحقوقية.
كما أكد محمد، الذي تحدث وهو في سن 99 عامًا، أن الاستمرار في تعزيز الانقسام الطائفي لا يفيد المسلمين، مشيرًا إلى أن النهضة والتقدم يتطلبان نظام حكم ديمقراطي يستند إلى الشعب، ويحاسب القادة عبر صناديق الاقتراع.
وخلال الحوار الذي استمر لساعتين مع نحو 50 شخصية إسلامية بريطانية، شدد مهاتير محمد على أهمية توحيد الجهود حول القضايا الرئيسية للتقدم والنهضة، بدلاً من الانشغال بحروب إيديولوجية ودينية موروثة. كما أشار إلى ضرورة إعادة النظر في آليات اتخاذ القرار داخل منظمة التعاون الإسلامي، لتحقيق نتائج فعّالة في حماية المسلمين والدفاع عن الأمة.
وتطرق مهاتير محمد إلى الأوضاع في قطاع غزة، معتبراً أن الوحدة والتعاون بين المسلمين يمكن أن يساهم في وقف العدوان الإسرائـ،ـيلي المستمر منذ شهور على القطاع.