العراق يسترد 181 قطعة أثرية مهربة من الولايات المتحدة ودول أخرى
تسلمت وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية، يوم الاثنين، 181 قطعة أثرية كانت قد هُرّبت من العراق خلال فترات متفاوتة سابقة. جاء ذلك خلال مراسم توقيع محضر استلام بين وزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد فكاك البدراني، ووزير الخارجية فؤاد حسين، بحضور رئيس هيئة الآثار والتراث علي عبيد شلغم ومدير دائرة المتاحف في الهيئة لمى الدوري، في مقر وزارة الخارجية العراقية.
وأعلن العراق عن استرداد هذه الدفعة من القطع الأثرية خلال الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى الولايات المتحدة، حيث تمت إعادة القطع على متن الطائرة الرئاسية إلى بغداد. وتضم القطع المستردة من الولايات المتحدة، قطعة من البرونز على هيئة رجل، وثمانية صناديق معدنية تحتوي على هياكل عظمية هُرّبت من العراق إلى مدينة لوس أنجلوس الأمريكية في تسعينيات القرن الماضي من موقع النمرود بمحافظة نينوى، دون أن تُطالب بها الحكومات المتعاقبة منذ ذلك الوقت.
وأكد وزير الثقافة أحمد فكاك البدراني على سعي الوزارة المستمر لمتابعة القطع الأثرية العراقية المهربة وملاحقتها في دول عديدة من أجل استردادها والحفاظ عليها من العبث والتخريب.
وأشار إلى أن هذه الجهود تأتي في سياق الحفاظ على التراث العراقي الغني بالمواقع الأثرية المنتشرة في جميع المحافظات، خصوصاً بعد فترات طويلة من عدم الاستقرار التي اخترقتها عمليات التهريب.
وشملت المجموعة المستردة أيضاً قطعاً أثرية أخرى تعود لحقب تاريخية مختلفة، والتي تم استردادها من مدينة واشنطن الأمريكية، بالإضافة إلى دول الأردن، النرويج، ألمانيا، وبريطانيا.
وأضاف البدراني أن الوزارة ستواصل جهودها في التعاون مع الجهات الدولية والمحلية لاسترداد المزيد من القطع الأثرية المهربة، مشدداً على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي العراقي الذي يمثل جزءاً مهماً من الهوية الوطنية والتاريخ الإنساني.