اجتماع الدوحة الثالث: طالبـ،ـان تشارك والنساء الأفغانيات يقاطعن
بدأ الاجتماع الثالث للمبعوثين الخاصين لأفغانستان في العاصمة القطرية الدوحة يوم الأحد، ويستمر حتى الاثنين، تحت رعاية الأمم المتحدة وبإدارة وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، روز ماري ديكارلو، ويهدف الاجتماع إلى مناقشة الأوضاع السياسية والإنسانية في أفغانستان.
وبعد مشاورات مكثفة مع الأمم المتحدة، وافقت طالبـ،ـان على إرسال وفد يمثلها في الاجتماع، بقيادة ذبيح الله مجاهد، وبمشاركة ممثلين عن وزارات الداخلية والصناعة والتجارة والبنك المركزي، إضافة إلى مدير مكتب طالبـ،ـان في الدوحة.
وفي خطوة أثارت جدلاً واسعاً، قررت الأمم المتحدة عدم دعوة ممثلي النساء والمجتمع المدني الأفغاني إلى الجلسات الرئيسية، وسحب قضايا حقوق الإنسان وحقوق المرأة من جدول الأعمال، تلبيةً لمطالب طالبـ،ـان، وأدى هذا القرار إلى احتجاجات واسعة من قبل نشطاء حقوق المرأة وحقوق الإنسان في أفغانستان والعالم، الذين وصفوا هذا التوجه بـ “الاستسلام” لمطالب طالبـ،ـان.
وعبرت 12 شخصية نسائية بارزة عن استيائهن في رسالة مفتوحة، مشددات على أن تهميش أصوات النساء الأفغانيات يُعد “ظلماً” ويقوض حقوقهن.
وفي داخل أفغانستان، اتهمت النساء ونشطاء حقوق الإنسان، الأمم المتحدة بـ “تبييض” صورة طالبـ،ـان، ودعت إلى مكافحتها بدلاً من التفاوض معها. ورغم دعوة طالبـ،ـان لعدد من النساء الأفغانيات للمشاركة في اجتماع آخر في الدوحة، إلا أن هؤلاء الناشطات أكدن رفضهن المشاركة، مشيرات إلى أن وضع حقوق الإنسان في أفغانستان يزداد سوءًا، خصوصًا ضد النساء ومجتمع الهزارة والأقليات الدينية.
ويعتبر العديد من المراقبين السياسيين أن هذا الاجتماع لا يسهم في حل المشاكل الراهنة في أفغانستان، محذرين الأمم المتحدة من العواقب المحتملة للتعامل الأحادي مع طالبـ،ـان، ومطالبين بشمولية المشاورات لضمان الشرعية والتأثير الفعلي في تسوية الأزمة الأفغانية.