أفادت منظمة “أنقذوا الطفولة” البريطانية بأن تقديراتها تشير إلى فقدان نحو 21 ألف طفل في غزة نتيجة الحرب المستمرة على القطاع.
وعبّرت المنظمة عن قلقها العميق إزاء الوضع الكارثي الذي يعيشه الأطفال في غزة، مؤكدة أن الأوضاع الإنسانية تتدهور بشكل مأساوي.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، جيمس إلدر، قبل أيام إن “القتل والدمار اللذين يمارسهما جيش الاحتلال في قطاع غزة لن يجلبا السلام للأطفال أو المنطقة”. وأكد أن التأثير المدمر للحرب على الصغار يعزز الاعتقاد السائد بأن “الحرب في غزة هي حرب على الأطفال”.
وأضاف إلدر أن “الأطفال في غزة يعيشون تحت تهديد مستمر، حيث يتعرضون للعنف، فقدان الأحباء، تدمير منازلهم ومدارسهم، وافتقارهم إلى الرعاية الصحية الأساسية والمياه النظيفة”، مشدداً في الوقت ذاته على أن هذه الظروف تخلق بيئة غير آمنة وصعبة للغاية لنمو الأطفال وتطورهم.
كما دعت منظمة “أنقذوا الطفولة” والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف العنف وتوفير الحماية للأطفال في غزة، مشيرة إلى أن الأطفال هم الفئة الأكثر تضرراً من النزاع المستمر. وأكدت المنظمة على أهمية توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال الذين يعانون من آثار الحرب، بالإضافة إلى تلبية احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والتعليم.
ويعد فقدان 21 ألف طفل مأساة إنسانية كبرى تتطلب استجابة عاجلة من جميع الأطراف المعنية لوضع حد لمعاناة الأطفال وضمان مستقبل آمن لهم.