العتبة العلوية المقدسة تسلِّم رايات عيد الغدير الأغر تمهيداً لرفعها في 20 موقعاً داخل العراق
في خطوة رمزية تعبّر عن الأهمية الكبيرة لعيد الغدير الأغر، سلّم الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة، السيد عيسى الخرسان، رايات الغدير لممثلي المؤسسات والهيئات المجتمعية، تأتي هذه الفعالية ضمن مراسم الإعلان عن انطلاق فعاليات أسبوع الغدير الدولي الثالث عشر، التي تُعتبر واحدة من أهم المناسبات الدينية لدى الشيعة.
وفي تصريح تابعته “وكالة أخبار الشيعة”، أوضح رئيس قسم الإعلام في العتبة العلوية، حيدر رحيم، أن “فعالية رفع راية المناسبة الميمونة ستتم في 20 موقعاً في مختلف المحافظات العراقية، مما يعكس روح الوحدة والتآزر بين أبناء الشعب العراقي في إحياء هذا الحدث المهم”. وأضاف أن “راية الغدير سترفرف ليس فقط في العراق، بل سيتم رفعها أيضاً في 20 موقعاً خارج البلاد، موزعة على 12 دولة في آسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية”.
وتأتي هذه الفعالية في إطار الاستعدادات للاحتفال بعيد الغدير الأغر، الذي يحتفل به المسلمون الشيعة في الثامن عشر من ذي الحجة من كل عام، ويعد أحد أهم الأعياد لديهم، وهو اليوم الذي أعلن فيه النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) تعيين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) ولياً وخليفةً من بعده في خطبته الشهيرة في غدير خم.
وأكد السيد عيسى الخرسان في كلمته خلال تسليم الرايات على أهمية هذه الفعالية ودورها في تعزيز القيم الدينية والوطنية، مشدداً على أن “عيد الغدير يمثل محطة مهمة لتجديد العهد والولاء لأهل البيت (عليهم السلام)، ويجب أن يكون مناسبة لتعزيز الوحدة والتكاتف بين جميع أبناء الأمة”.
وتجدر الإشارة إلى أن مراسم رفع راية الغدير في المحافظات العراقية ستشمل عدة مدن رئيسية مثل بغداد، والبصرة، وكربلاء، والموصل، لتعم الفرحة والبهجة جميع أنحاء البلاد، كما سيتم تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية والدينية المصاحبة لهذه المراسم، مثل الندوات والمحاضرات والأمسيات الشعرية التي تسلط الضوء على معاني ودلالات عيد الغدير.
أما على الصعيد الدولي، فقد تم التنسيق مع الجاليات الشيعية في الخارج لضمان إقامة مراسم رفع الرايات في مختلف الدول، بما يسهم في نشر رسالة عيد الغدير وتعزيز الروابط بين أبناء الجاليات الإسلامية في العالم. وستكون من بين الدول التي ستشهد هذه الفعالية: الهند، وباكستان، ونيجيريا، وألمانيا، وكندا، وغيرها.
ويأتي الاحتفال بعيد الغدير الأغر وسط اهتمام شعبي واسع وتفاعل كبير من قبل المؤمنين، الذين يتطلعون إلى إحياء هذه المناسبة بكل ما تحمله من معانٍ روحية وتاريخية، لتكون مناسبة للتآزر والاحتفال بروح الجماعة والوحدة الإسلامية.