أصدرت منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، بيانًا تدعو فيه المجتمع الدولي إلى تعزيز الجهود لحماية حقوق اللاجئين، وذلك بالتزامن مع استمرار عمليات انتشال جثث عشرات المهاجرين الذين لقوا حتفهم إثر غرق قاربهم في البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل أوروبا الجنوبية.
وأشارت المنظمة في رسالتها التي تلقت “وكالة أخبار الشيعة” نسخة منها، إلى أن هذه الكارثة البحرية تعكس حجم المعاناة التي يواجهها اللاجئون الهاربون من ظروف اقتصادية وأمنية وسياسية قاسية في بلدانهم، مؤكدةً أن هذه المأساة ليست حادثة فردية، بل هي جزء من سلسلة من المآسي التي يتحمل جزءًا من مسؤوليتها المجتمع الدولي، ولا سيما الدول الكبرى.
وأوضحت المنظمة في بيانها أن الهجرة أصبحت الملاذ الأخير لكثير من الأشخاص الفارين من واقعهم المرير، على الرغم من المخاطر الكبيرة التي تصاحب هذه الرحلات الخطيرة، معربةً عن أسفها لتراجع بعض الدول الديمقراطية الغربية عن التزاماتها الإنسانية التي تضمن حقوق اللاجئين وتوفر لهم الحماية اللازمة.
طالبت منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) الدول الديمقراطية بضرورة احترام القوانين الدولية التي تضمن حقوق اللاجئين، والعودة إلى الالتزامات التي أقرتها الاتفاقيات الدولية، وشددت في الوقت ذاته على أهمية توفير الدعم والمساندة للشعوب والدول التي تعاني من الأزمات الاقتصادية والسياسية، وكذلك معالجة التحديات البيئية الناجمة عن التغير المناخي.
وحذرت المنظمة من العواقب الوخيمة لتجاهل هذه الأزمات الإنسانية، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والمساهمة في حل المشكلات التي تدفع الأفراد إلى الهجرة القسرية، مشددة على أن التغاضي عن هذه القضايا سيؤدي إلى مزيد من المعاناة والوفيات بين اللاجئين.
في سياق متصل، أشارت المنظمة إلى أن مئات الآلاف من اللاجئين يواجهون ظروفًا غير إنسانية، وأن الحوادث المأساوية مثل غرق القوارب ليست إلا قمة جبل الجليد في أزمة اللاجئين العالمية.
وفي ختام بيانها، جددت المنظمة دعوتها إلى تعزيز الجهود الدولية لحماية حقوق اللاجئين وضمان سلامتهم، مشددة على ضرورة توفير بيئة آمنة ومستقرة للأشخاص الذين يفرون من أوطانهم بحثًا عن حياة أفضل.