كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) عن أن حوالي 400 مليون طفل دون سن الخامسة والسادسة حول العالم يتعرضون للعنف النفسي أو العقاب الجسدي بشكل منتظم في منازلهم.
وتشير نتائج تقييمات يونيسيف إلى أن 330 مليونًا من هؤلاء الأطفال يواجهون عقوبات جسدية، مما يؤثر على نموهم وصحتهم العقلية، كما أن العديد من الأطفال يُحرمون من فرص اللعب والتفاعل مع أسرهم، وهو أمر حيوي لتطورهم السليم.
وأكدت المديرة التنفيذية ليونيسيف، كاثرين راسل، أن الإساءة الجسدية أو اللفظية وحرمان الأطفال من الرعاية العاطفية تقوض تقديرهم لذاتهم، بينما تعزز التنشئة الحانية تطورهم وشعورهم بالأمان. ورغم أن أكثر من نصف الدول التي حظرت العقاب الجسدي للأطفال في المنازل قد أصدرت قوانين ذات صلة في السنوات الـ15 الأخيرة، إلا أن قرابة نصف مليار طفل دون سن الخامسة ما زالوا بدون حماية قانونية كافية.
وفي اليوم الدولي الأول للعب، الذي احتفلت به اليونيسيف في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، تم تسليط الضوء على أهمية اللعب في تعزيز التطور الإدراكي والعاطفي للأطفال، وتشجيع الأساليب التربوية غير العنيفة.
ودعت اليونيسيف الحكومات إلى تعزيز الحماية القانونية لإنهاء جميع أشكال العنف ضد الأطفال في المنازل، ودعم برامج تنشئة الأطفال لتشجيع أساليب التربية الإيجابية، وزيادة مساحات اللعب لتعزيز التعليم من خلال اللعب في رياض الأطفال والمدارس.
وتبرز هذه البيانات الجديدة الحاجة الملحة لتعزيز رعاية الأطفال الإيجابية وضمان بيئة آمنة لهم للنمو والتطور بشكل صحي وسعيد.