نشرت مجلة “ومنز داي Womans Day” الدولية المتخصصة بشؤون المرأة حول العالم، مقالاً افتتاحياً بمناسبة قرب حلول شهر محرم الحرام وفاجعة عاشوراء الخالدة.
وقالت المجلة في مقالها الذي ترجمته وكالة “أخبار الشيعة”، إن “ذكرى يوم عاشوراء والتي ستصادف في الـ (17) من شهر تموز القادم، قد قاربت على الحلول”، مضيفةً أنها “تقدّم لمتابعيها بهذه المناسبة المقدسة، ما وصفتها بـ (قائمة) من الأدعية والابتهالات الدينية”.
وأضاف المقال في سياق شرحه لحيثيات هذا اليوم، أنه “في بعض البلدان حول العالم، يكون عاشوراء يوم عطلة رسمية، حيث يتم استذكاره بأطعمة وطقوس خاصة، نظراً لما يمثله من (قتل وحشي) لسبط النبي الأكرم محمد، الإمام الحسين بن علي (صلوات الله عليهم) عندما وقف ضد الظلم والقمع السائد في عصره، والذي كان من نتائجه، المذبحة التي وقعت على أرض كربلاء في العراق سنة (680 م)، فيما كان من أبرز معالم هذا الحدث، هو منع الماء عن الإمام الحسين (عليه السلام) وأصحابه، فضلاً عن استشهاد الرجال من آل بيت النبي (صلوات الله عليهم) ظلماً وعدواناً”.
وأوردت كاتبتا المقال، “كايت فرانك” و”منال أمان”، بعض الرسائل والأمنيات للراغبين بمشاركتها مع الآخرين، فضلاً عن اقتباسات للتأمل فيها خلال ذكرى عاشوراء وشهر محرم الحرام، منها:
في هذا اليوم المبارك من عاشوراء، غفر الله ذنوبنا ونحن نبدأ العام الإسلامي الجديد.
نحن إذ نحيي ذكرى عاشوراء، فلنتأمل في شجاعة وإيمان الإمام الحسين “عليه السلام” وأصحابه، حيث نرجو الله أن يلهمنا إرثهم العظيم في الوقوف إلى جانب الحق والعدالة.
في هذا اليوم المبارك، فلنستذكر شهداء كربلاء الأبرار.
فلتزد من علاقتك بالله في محرم، شهر الله.
وأكّدت “فرانك” و”أمان” أن “احترام آل بيت النبي (صلوات الله عليهم)، هو أمر تؤمن به جميع طوائف الإسلام على اختلاف مدارسها، وهو ما ورد صراحةً في القرآن الكريم بقوله تعالى “قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى”، حيث أشار المفسرون قديماً وحاضراً، الى أن هذه الآية نزلت للتأكيد على أهمية العلاقة الطيبة مع آل البيت الأطهار (صلوات الله عليهم)، جاعلاً من فاجعة استشهاد ذرية النبي الأكرم، وخاصة حفيده الإمام الحسين (عليه السلام)، أمراً جللاً للغاية”.
وتناولت المجلة الصادرة منذ عام 1948، في ختام مقالها، بعضاً من الأحاديث النبوية الشريفة حول فضل ومناقب سيد الشهداء “عليه السلام” وكما وردت في مصادر جميع الفرق الإسلامية، مع التأكيد على مقدار الحب والحنان اللذان كان يكنّهما نبي الإسلام “صلى الله عليه وآله” تجاه حفيده الأصغر “سلام الله عليه”.
