أُعيد في دولة ماليزيا، هذه الأيام، الجدلَ حول الاختفاء القسري للناشط الشيعي (أمري تشي مات) الذي فُقد في العام (2016)، ولم يتم العثور على أي دليل يقود إلى مكانه، إلا أن ناشطين ووسائل إعلامية تابعتها (وكالة أخبار الشيعة) ذكروا أن “الاختفاء القسري كان بتدبير من الدولة”.
ورفعت زوجة الناشط الشيعي أمري، نورحياتي أريفين، دعوى جديدة ضد الشرطة والحكومة وعدد من الأشخاص المتهمين، باختفاء زوجها، فيما قالت: إن “التحقيقات التي تجريها السلطات لم تكن بالمستوى المطلوب، وإن هناك تعمّداً للتغطية على القضية”.
وبحسب وسائل الإعلام فإن “من بين المتهمين وزير الداخلية السابق أحمد زاهد حميدي والمتفشين العامين السابقين للشرطة (خالد أبو بكر وفوزي هارون)”.
وذكرت أريفين أن “السلطات انتهكت القانون وواجباتها تجاه حفظ أمن المواطنين، كما ارتكبت مخالفات صريحة واستغلت مناصبها الحكومية لإهمال الإجراءات والتغطية على الأمر”.
وتعود قضية اختفاء تشي مات إلى نشاطه الديني في نشر تعاليم أهل البيت (عليهم السلام)، والتي تعتبرها الحكومة “متطرّفة” بحسب وسائل الإعلام.
وأضافت بأن “الحكومة تعتبر انتشار التشيع في البلاد سيؤدي إلى تهديد الأمن القومي” حسب ادعاءاتها.
وغادر الناشط الشيعي (تشي مات) منزله في مدينة (كانجار) حوالي الساعة (11:30) من مساء يوم (24 تشرين الثاني 2016)، وتم العثور على سيارته في موقع بناء مدرسة في منطقة (بوكيت كابانج) الرياضية في وقت مبكر من صباح اليوم التالي، ولكن لم يعثر له على أثر منذ (8 سنوات).
وخلص تحقيق أخير في سنة (2021) بأن “(تشي مات) كان ضحية اختفاء قسري نفذته الدولة، بسبب انتمائه الشيعي”.