تبركا بذكرى زواج النورين عليهما السلام.. شباب وشابات يجرون عقود زواجهم في الحرم الرضوي المطهر
في أجواءٍ ملؤها البركة والقداسة، شهد رواق الشيخ الطوسي في الحرم الرضوي المطهر، إقبالًا كبيرًا من الشباب والشابات لعقد قرانهم، تزامنًا مع ذكرى زواج النورين، السيدة فاطمة الزهراء من الإمام علي بن أبي طالب عليهما السلام، في الأول من شهر ذي الحجة الحرام.
وتوافد الأزواج إلى رواق الشيخ الطوسي، حيث تم تنظيم مراسم عقد القران في هذا المكان الذي يتسم بالقدسية العميقة لدى الزوار، وجرى اختيار الأول من ذي الحجة، لما يحمله هذا اليوم من رمزية كبيرة في التاريخ الإسلامي، إذ يصادف ذكرى زواج النورين، الذي يُعتبر نموذجًا مثاليًا للزواج الإسلامي المثالي.
وفي هذا الرواق الذي يتزين بنقوشه وزخارفه الإسلامية البديعة، عُقدت مراسم الزواج في جو من الروحانية العالية، حيث ارتفعت الأصوات بقراءة الأذكار والدعاء للمتزوجين الجدد بالتوفيق والسعادة، واستمع الحضور إلى كلمات الموعظة والإرشاد التي أكدت على قدسية الزواج في الإسلام وأهمية تأسيس الأسرة على أسس من المودة والتفاهم والاحترام المتبادل.
اختار العديد من الشباب والشابات هذا اليوم وهذه المناسبة لعقد زواجهم في الحرم الرضوي المطهر تبركًا بذكرى زواج السيدة الزهراء من الإمام علي عليهما السلام، آملين أن تنعكس بركة هذا الزواج المبارك على حياتهم الزوجية، معبرين عن سعادتهم بهذا الاختيار، معتبرين أن بدء حياتهم الزوجية في مكان مقدس كهذا يمنحهم شعورًا بالطمأنينة والبركة.
وفي ختام هذه الاحتفالات، أعرب المحتفلون بتنظيم هذه المراسم في الحرم الرضوي عن أملهم في أن تصبح هذه الممارسة السنوية تقليدًا مستمرًا، يُلهم المزيد من الشباب لاختيار هذه المناسبة الميمونة لعقد زواجهم، والاستفادة من البركة الروحية التي يمنحها هذا المكان المقدس.