قال الكاتب الهندي افتخار جيلاني، إنّ على الحكومة الهندية أن تسعى إلى منح الحقوق الكاملة للمسلمين في البلاد إذا ما كانت تطمح فعلاً إلى تحقيق الأهداف التنموية الطموحة، محذّراً في الوقت ذاته من حالة التهميش التي يتعرضون لها خلال الانتخابات الجارية في البلاد.
وقال جيلاني في مقال صحفي له نشرته صحيفة (كشمير تايم) وترجمته (وكالة أخبار الشيعة): إن “هناك حقيقة مثيرة للقلق ظهرت خلال العملية الانتخابات التي امتدت لـ (73 يوماً) وشملت سبع مراحل، وتمثلت بالمعاملة السيئة من قبل الأحزاب السياسية بحق المسلمين في البلاد”.
وأوضح بأن “حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، وحتى رئيس الوزراء ناريندرا مودي نفسه، سعى إلى تهميش المسلمين وحقوقهم والانتقاص منهم إلى الحد الذي وصفهم فيه بالمتسللين والغريبين على البلاد”.
وبين بأن “مثل هذه السياسة أراد بها مودي استعطاف جمهوره من الهندوسيين والحاقدين على المسلمين، وهو ما أثار المخاوف لديهم، وزاد من تعطّش الهندوسيين المتطرفين لشنّ هجماتهم العدائية”.
وأشار إلى أن “الانتخابات الهندية أظهرت حجم التهميش بحق المسلمين من المرشحين والناخبين، وعدم منح التمثيل السياسي المناسب لهم للحصول على حقوقهم الكاملة أسوة بغيرهم”.
ولفت إلى أن “حزب بهاراتيا جاناتا عمل على تعزيز أصوات الهندوس من خلال غرس جرعة من الهندوتفا والخوف من المسلمين في نفوسهم”، مشيراً إلى أن “الدورة الانتخابية أظهرت لنا أنه كلما أثبت المسلمون قوتهم الانتخابية، يميل صوت الهندوس إلى الاستقطاب ضدهم”.
