انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي لتحويل مسار الطريق قرب قبور أئمة البقيع في السعودية
انتقد ناشطون ومدونون على مواقع التواصل الاجتماعي الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها السلطات السعودية بتحويل مسار الطريق الذي يمر بالقرب من قبور الأئمة الأطهار (عليهم السلام) والصحابة الأجلاء (رضوان الله تعالى عليهم).
واعتبر النشطاء أن هذا التغيير يمثل تضييقاً على زوار البقيع وتحريفاً للمسار الأصلي، مما يجعل زيارة الأئمة (عليهم السلام) أكثر صعوبة وبُعداً، ويعوق رؤية قبر السيدة أم البنين (عليها السلام).
وعبَّر العديد من الناشطين عن استيائهم من هذه الخطوة، مؤكدين أنها تضاف إلى سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى تقليل إمكانية الوصول إلى هذه المواقع المقدسة، وذكروا أن التغيير يجعل من زيارة القبور أمراً بعيد المنال عن الزوار، ويزيد من الصعوبات التي يواجهها الراغبون في أداء الزيارات.
وفي الوقت ذاته، انتقد النشطاء الانفتاح الثقافي والترفيهي الذي تشهده المملكة في الآونة الأخيرة، والذي يشمل تنظيم المهرجانات والألعاب الرياضية، مشيرين إلى أن مثل هذه الأنشطة لا تليق ببلد يحتضن في أرضه الحرمين الشريفين، مكة المكرمة والمدينة المنورة، وأنه يجب على السلطات التركيز على الحفاظ على قدسية هذه الأماكن وتسهيل زيارة المواقع الدينية.
وأعرب الناشطون عن أملهم في أن تعيد السلطات السعودية النظر في هذه القرارات، وأن تقوم بتحسين الظروف للزوار بدلاً من تعقيدها، بما يتماشى مع احترام المقدسات الدينية وتقدير المشاعر الروحية للمسلمين حول العالم.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الانتقادات تأتي في وقت تتزايد فيه الدعوات لإعادة بناء قبور أئمة البقيع عليهم السلام، وللحفاظ على التراث الديني والتاريخي في المملكة، وضمان حرية العبادة وزيارة المواقع المقدسة لجميع المسلمين دون عوائق أو قيود.