المرجع الشيرازي: الفتح الإسلامي تحقّق بالأخلاق المحمدية العلوية لا بالسلاح والبشرية لن تظل غائبة عن هذه الحقيقة
قال المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، يوم الأحد، إنّ حقيقة الإسلام المحمدي الأصيل لن تظل غائبة أبداً عن كل إنسان على الكرة الأرضية، وستعرف البشرية أنه الدين العظيم الداعي للسلم والأمن والفضيلة.
وبيّن سماحته في كلمة له نشرها الموقع الرسمي لمكتبه وتابعتها (وكالة أخبار الشيعة) أن “الإسلام الأصيل هو الداعي إلى تحقيق السلم والأمن بين المجتمعات البشرية، فهو دين الرحمة والرأفة والفضيلة والإنسانية بأعمق معانيها”.
وتابع بأنّ “حقيقة هذا الدين الإلهي مهما غُيّبت عن الناس من حول العالم، ولكنّها ستظل حقيقة ناصعة وسيعرفها الجميع ويؤكّد على عظمتها من خلال سيرة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وأهل البيت (عليهم السلام) وتعاليمهم السامية”.
ولفت سماحته إلى أنّ “محاولة إظهار الإسلام بأنه أُقيم على حد السيف من خلال صياغة ما تُعرف بالفتوحات الإسلامية، فهذه الفتوحات أموية بامتياز وليست إسلامية”، مؤكداً بأن “الفتح قد تحقق من خلال المنطق والأخلاق ونشر الفضيلة التي أكّد عليها النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)”.
وأوضح المرجع الشيرازي أيضاً بأنّ “النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) شكّل حكومة إسلامية في المدينة المنورة خلال عشر سنوات، ومن ثم جاء أمير المؤمنين (عليه السلام) الذي أصبح رئيساً لأكبر حكومة على وجه الأرض خلال خمس سنوات فقط، ولا نجد في الحكومتين الشريفتين شيئاً اسمه الفتح بالسيف أبداً”.
وأضاف بأنّ “السيرة المحمدية العلوية العظيمة أكّدت بأن الفتح الإلهي وإدخال البشرية كافة إلى الإسلام كان من خلال الأخلاق والفضيلة، أما الفتح وتوسيع البلاد الإسلامية بالسيف والسلاح لا يوجد في إسلام رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولا إسلام أمير المؤمنين (عليه السلام)”.
وأكد سماحته على ضرورة أن “تعرف البشرية جمعاء هذه الحقيقة العظيمة؛ والتي لن تظل غائبة عنها أبداً وسيدخل كل الناس إلى رحاب الإسلام الأصيل”.