أخبارالمرجعية

المرجع الشيرازي: القائد الإسلامي عليه أن يكون ليّناً مع المسلمين وغير المسلمين وأن يسعى لما فيه إصلاحهم وهدايتهم

أكّد المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي بأنّ الصفات الحقيقية للقائد قد تجلّت في شخص النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) ووصيه أمير المؤمنين (عليه السلام)، اللذين قدّما أروع الصور وأعظمها في قيادة الأمة.
وقال سماحته في كلمة له نقلها مكتبه وتابعتها (وكالة أخبار الشيعة): إنّ “مبدأ القيادة عند النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) ومن بعده أمير المؤمنين (عليه السلام) التي تجلّت خلال حكومتيهما الشريفتين تعدّ عنوان عمل وجهاد وخدمة للناس لا التعدي على حقوقهم”.
وتابع بأنّ “القائد الإسلامي عليه أن يكون ليناً ويتعامل مع الآخرين برفق سواء أكانوا من المسلمين وغير المسلمين، وهو ما نفتقر له اليوم في الدول العربية والإسلامية”.
وأضاف بأن “ما كان عليه أمير المؤمنين (عليه السلام) لا يوجد مثيله أبداً بأي قائد في تاريخ البشرية، فهو قد تربّى في مدرسة الإسلام العظيمة ومدرسة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، فكان (عليه السلام) أسوة حسنة لعامّة المسلمين عبر التاريخ الطويل، وقدوة عملاقة لزعمائهم”.
ولفت إلى أن “الإمام علياً (عليه السلام) لم يقابل سيئة أحد بالسيئة، بل عمل بالعفو حتى مع أعدائه، حتى غدا نموذجاً إلهياً رفيعاً حري بالحكّام المسلمين تتبّع سيرته والعمل بها بما يخدم مصلحة شعوبهم”.
وشدّد المرجع الشيرازي على ضرورة أن يعرف العالم أجمع بأن “الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) استطاع بسيرته الوضّاءة أن يحكم التاريخ حتى اليوم وغدا بكل عظمة وإجلال نبراساً يقتدى به”.
وعن تعامل (عليه السلام) مع أعدائه، قال سماحته إنه “كان قمة في الفضيلة والأخلاق والإنسانية وقال كلمته العظيمة والمدوية في التاريخ سبُّ بسب أو عفو عن ذنب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى