تؤكّدُ العديد من المنظمات الشيعية من حول العالم، على طرحِ عشرة نقاط جوهرية يستوجب العمل بها لنشر رسالة أهل البيت (عليهم السلام) في المجتمعات الغربية، في ظل الحاجة الملحّة إلى ترسيخ هذه الرسالة والتعريف بها.
ووفقاً لما رصدته (وكالة أخبار الشيعة) لأنشطة وفعاليات المنظمات والمراكز الشيعية في القارة الأوربية والأمريكيتين بينها مؤسسات ومراكز تابعة للمرجعية الشيرازية، فإنّ “هنالك تأكيد مستمر على ضرورة نشر رسالة أهل البيت (عليهم السلام) لخلق الوئام بين بني البشر كافة وإحلال الأمن والسلام”.
وتشير هذه المنظمات والمراكز في خطابات وبيانات مستمرة، إلى أنّ “أئمة أهل البيت (عليهم السلام) هم سُفن النجاة ووسيلة التقرب إلى الله (سبحانه وتعالى) ولا يقتصر ذلك على أتباعهم من الشيعة الموالين أو المسلمين بشكل عام وإنما للبشرية قاطبةً”.
وقال عدد من مسؤولي المراكز والمنظمات الشيعية في أحاديث متفرّقة لوكالتنا: إنّ “إحياء وتوسيع ثقافة وتعاليم الإسلام المحمدي الأصيل وحماية حرمة القرآن الكريم ونشر تعاليم وعلوم أهل البيت (عليهم السلام) أصبحت حاجة ملحّة يجب السعي لتحقيقها بشكل أكبر”.
وأضافوا بأنّ “على الشيعة الموالين من حول العالم الدفاع عن وحدة الإسلام وقدسية النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) والثقلين العظيمين كتاب الله تعالى وعترة أهل البيت (عليهم السلام)”.
كما أكدوا على نقاط جوهرية أخرى أهمها “تعميق وتعزيز الترابط الروحي بين أتباع المذهب الشيعي الحق، وعكس ذلك من خلال الممارسات العملية والأخلاقية على المجتمعات الغربية”.
وشدّدوا أيضاً على ضرورة “ترسيخ الأواصر المادية والروحية لأتباع أهل البيت (عليهم السلام) وتوحيد جهودهم لإحياء الشعائر الحسينية المقدسة وتعريف المجتمعات البشرية بنهضة سيد الشهداء (عليه السلام) الإنسانية”.
وعلى المستوى التنموي، أكّدوا أهمية “المساهمة في تنمية وإصلاح الوضع الفكري والثقافي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي لأتباع أهل البيت (عليهم السلام)، فضلاً عن مواصلة الدفاع عن حقوقهم وعدم حرمانهم من الموارد العلمية والاقتصادية”.
واعتبروا مسؤولو المراكز والمنظمات الشيعية بأن “تشجيع الوئام الديني يتحقّق من خلال تعزيز المعرفة والتفاهم المتبادل واحترام معتقدات الأديان المختلفة، فضلاً عن رفع مستوى الوعي حول حقوق الإنسان وتثقيف الجمهور بذلك”.