ناشطون ومثقفون عراقيون يدعون حكومة بلادهم للتحرّك الدبلوماسي لمطالبة السعودية بإعادة بناء قبور جنّة البقيع
دعا مثقفون وناشطون في العراق، اليوم الاثنين، رئيس الوزراء إلى التحرّك دبلوماسياً من أجل مخاطبة حكومة المملكة العربية السعودية لإعادة إعمار بناء القبور الطاهرة في جنّة بقيع الغرقد ورفع الظلم الذي أحدثه الوهابية قبل أكثر من مائة عام.
وقالَ المثقفون والناشطون في أحاديث متفرقة لـ (وكالة أخبار الشيعة): إنّ “الحكومة العراقية اليوم مسؤولة أيضاً أمام استمرار الظلم الذي تتعرّض له قبور أئمة أهل البيت (عليهم السلام) في جنّة بقيع الغرقد، ويجب عليها التحرّك العاجل لرفع هذا الظلم”.
وطالبوا “رئيس الوزراء بالتحرّك دبلوماسياً لإبلاغ الحكومة السعودية وولي العهد في المملكة لمنع استمرار هذا الظلم، وإعادة بناء القبور الطاهرة لتعود إلى سابق عهدها من الشموخ والرفعة”.
وأكّدوا بأنّ “التدخل لحسم هذه القضية ضروري جداً خلال هذه الفترة، ومن أجل أن تظهر الحكومة العراقية تقديسها لإرث أهل البيت (عليهم السلام) وقبورهم الشريفة من عدمه”.
واعتبروا بأنّ “التحرّك الدبلوماسي إزاء هذه القضية يعتبر الحلّ الأسلم، ومن أجلِ أن يعرف العالم حجم الدمار الذي حلّ بالقبور الشريفة وعدم التغاضي أكثر عن إبقاء هذا الدمار والظلم بحقّ أهل البيت الأطهار (عليهم السلام)”.
كما وأكّد الناشطون والمثقّفون بأنّ “العراقيين من أتباع العترة الطاهرة على استعداد لبذل الغالي والنفيس في سبيل إعادة القبور المهدّمة، ولا يتطلب الأمر سوى حراك دبلوماسي عراقيّ على مستوى عالٍ لأخذ الموافقة من الحكومة السعودية بإعادة إعمارها وفتح أبوابها أمام الزائرين”.
ويحيي أتباع أهل البيت (عليهم السلام) من حول العالم ذكرى الفاجعة الكبرى لتهديم القبور الطاهرة في جنّة بقيع الغرقد والتي توافق للثامن من شهر شوال المكرّم.
ووصف المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي هذه المناسبة بالجرح النازف، محمّلاً المسلمين جميعاً المسؤولية الكاملة إزاء رفع المظلومية عن القبور الشريفة والمطالبة بإعادة إعمارها من جديد.